رحيل الحاج حسين علي عيسى الجاسم
سلمان العنكي
يوم الأربعاء 1446/5/25 رحل إلى دار الخلود خادم أهل البيت عليهم السلام في حي محمدية الدمام الوجيه الحاج حسين علي عيسى الجاسم.
فقد هذا الرجل المؤمن مؤلم على الأهل والأصدقاء والعارفين بأعماله الطيبة ومجلسه العامر بذكر محمد وآله عليهم السلام في شهر رمضان وعاشوراء الحسين عليه السلام، وأفراح الآل الكرام وأحزانهم عليهم السلام “خير شاهد ودليل على مكانته”.
يفد إليه المحبون من أحياء الدمام والقطيف والأحساء وغيرهم، فيتلقاهم بثغر باسم وصدر منشرح مرحبًا مضيفًا إلى جانبه أرحامه وأصدقائه دومًا، فهم نعم العون هم في إكرام القادمين. المكان مفتوح وإن غاب عن الديار بوجود هؤلاء، نامل أن يواصل خلفه الصالح ما كان عليه ووأن يظل مجلسه بعد مماته كما هو في حياته وفاءً له.
رحمك الله أبا علي وحشرك مع محمد وآله الطاهرين عليهم السلام .. عظم الله الأجر لفاقديك وربط على قلوبهم بالصبر والسلوان …”كنت شيخًا بين الأصحاب جامعًا للاحباب ” إنا لله وإنا اليه راجعون
◾ *خدمة الشهداء حماة الصلاة*
*لأخبار وفيات الدمام والخبر*
*(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاْجِعُوْنَ)*
▪️ انتقل إلى رحمة الله الحاج /
*حسين علي الجاسم- أبوعلي*
▪️ *صورة الفقيد* /
https://up6.cc/2024/11/173268559708511.jpg
▪️ *السكن* /
حي المحمدية
▪️ *الأخوان* /
يوسف (أبوعبدالله)
حسن (أبوعلي)
محمد /قاسم/أحمد
▪️ *الأبناء* /
علي /محمد/مصطفى
مرتضى.
▪️تم التشييع والدفن يوم الأربعاءفي مقبرة الجش 2 بالقطيف
🖌 *تاريخ الإعلان*
24 جمادى الأولى 1446هــ
▪️▪️▪️▪️▪️
الصبر تمثل في رجل
اعلن عن رحيل روح المرحوم الحاج/ حسين علي الجاسم “أبو علي”
عن هذه الدنيا بعد رحلة طويلة من العمل والجهد والاستقرار في مدينة الدمام ٠ له علاقات وصداقة مع مجموعة من الشباب من مختلف المناطق من اهالي الأحساء الحبيبة.
وكان يحرص على اللقاء الاسبوعي الذي يحفه جلسة بقراءة حديث الكساء ودعاء التوسل وختمة قرآنية و يحرص على اللقاء معهم ويتنقل من دار إلى دار ومن شقة إلى أخرى حتى أكرمه الله بفتح داره وجهز مجلساً خاصاً به ليستقبل الشباب والزائرين والضيوف في منزله يغدق عليهم بكرمه ولطفه وعنايته وكان يتفقد الجميع الكبير والصغير منهم واذا اقبل عليه احدهم سأله عن أخوته وأبنائه ومن يعز عليه.
يمثل عامود الخيمة والأخ الأكبر والمظلة التي تظلل على الشباب في حالة أي طارئ أو حدث ما حيث يلتجئ اليه الشباب لحل مشاكلهم واسداء الآراء ويقدم العون بما يستطيع من مال أو جاه أو كلمة طيبة. وكان يسعى في حضور المآتم والزيارات وزيارة المرضى وحضور المناسبات الخاصة بهم ويحرص ان يتواجد في كل ما يمس الشباب من مناسبة خاصة او عامة وبعد أن عصف به المرض وقلل من حركته ونشاطه حيث أصيب بعدة أمراض وتقاعد من عمله واتخذ داره كمقر له ثابت وعقد له مجلسا يتضمن القراءة الحسينية واحياء مناسبات أهل البيت “عليهم السلام”
ويحث الشباب على الحضور والاستفادة من المواضيع المطروحة التي تمسهم وتمس حياتهم الاجتماعية وتقيهم من الانحراف والمواضيع التافهة التي لا تقدم ولا تؤخر وحتى في حالة غيابه يحرص على الشباب في استمرار برامج المجلس ويقول المجلس مجلسكم وانتم اصحاب الدار والمكان تحت تصرف الجميع ٠وكان مجموعة من الشباب من المقربين له كانوا تحت طوع بنانه حيث يقرؤون كل حركاته وسكناته من لغة العيون وحتى ملامح وجهه في حالة جلوسه وقيامه ودوام الحال من المحال حيث اصيب بالفشل الكلوي وكان جلداً وصبورا ولم تنقطع جلسته وحضوره وحضي من الخدمات الطبية المقدمة من جهة عمله حيث تسعى الشركة لتقديم الخدمة للموظفين المتقاعدين لديها وكأنها تقول أنتم اصحاب الفضل علينا حيث قدمتم جهداً بعقل وجسد ولن ننساكم وسنقدم لكم الخدمات الطبية حتى في المنزل وتم عمل له عيادة مصغرة في منزله كوحدة لغسيل الكلى ومتابعة مميزة من جهة عمله شركة ارامكو السعودية .
ولا يزال المرحوم الأخ الاكبر للجميع وكان المصاب والخبر الجلل لرحيله وحضور المأتم المخصص للعزاء كأن الجميع إخوته وأحباءه ومصابه مصاب الجميع وكأنهم جميعاً ثكلى بفقده حيث شارك الجميع بإحياء مراسيم الفاتحة والكل يحاول أن يقدم ما لديه من إرادة وعزم لتصبح الفاتحة كأنها خلية نحل من ناحية الحضور والتنظيم والجميع يقول : العزاء لنا ولك ومصابنا واحد فقدنا الأخ والصديق وعامود الخيمة والجبل الذي نأوي إليه وأنا أكرر معهم نعم الأخ والصديق رحمه الله وحشره مع محمد وآل محمد.
ومع خبر وفاة المرحوم تزامن مع قرب الذكرى السنوية إلى رحيل والدتي وأمي الغالية التي ارتحلت عن الدنيا في يوم الخميس 5/26 /1443هـ
وجدد ذلك الحزن علينا فقد الأخ والآم وتذكرت قول الشاعر/ عبدالله بن أدريس .
يادار ماذا دهاك اليوم يادار
حتى تغشاك بعد الصفو أكدار
حتى تواريت من دنيا الوجود لنا
فزال منك تشاخيص وأثار
▪️▪️▪️
كانت حياتك ياداري منزهة
عما يشين ، فما ضلوا ولا جاروا
وما اشتكاهم على الأيام من أحد
أو ظل يشناهمو حي ولا جار
وأخيراً علينا أن لا نأمن الدهر ومصائب الدنيا بل التحلي بالصبر والدعاء وطلب الرحمة لموتانا والشفاء للمرضى ونتذكر الآية الكريمة
{ … إِذۡ یَقُولُ لِصَـٰحِبِهِۦ لَا تَحۡزَنۡ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَاۖ فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِینَتَهُۥ عَلَیۡهِ وَأَیَّدَهُۥ….}
[سُورَةُ التَّوۡبَةِ: ٤٠]
فمن حق الصحبة تخفيف الأحزان والدعم والاهتمام وإن بعض القلوب شواطئ نجد فيها لذة المكوث بعد كل رحلة ابحار في هموم الحياة.
▪️رحم الله من يقرأ سورة الفاتحة بعدها الصلاة على محمد وآل محمد إلى أرواح المؤمنين والمؤمنات