أقلام

مسيرة الأربعين

عادل الحسين

يَمَّمْتُ وَجْهِيَ لِلْحُسَيْنِ إِمَامِي
وَمَشَيْتُ فِي رَكْبِ الْحُسَيْنِ الدَّامِي

أَمْشِي إِلَى أَرْضِ الطُّفُوفِ بِلَوْعَةٍ
دَمْعِي يُسَابِقُ لَهْفتِي وَهِيَامِي

نَحْوَ الْحُسَيْنِ مَسِيرَتِي وَتَوَجُّهِي
وَإِلَى الشَّهِيدِ تَحِيَّتِي وَسَلَامِي

هَذَا الْحُسَيْنُ وَصَحْبُهُ فِي كَرْبَلَا
يَسْتَقْبِلُونَ مَوَاكِبَ الْأَيْتَامِ

فِي الْأَرْبَعِينَ قُلُوبُنَا تَهْفُوا إِلَى
أَرْضِ الْفِدَاءِ وَرَوْضَةِ الْإِسْلَامِ

وَشِعَارُ يَوْمِ الْأَرْبَعِينَ بُطُولَةٌ
تُذْكِي النُّفُوسَ بِهِمَّةِ الْإِقْدَامِ

لِلهِ دَرُّ الزَّائِرِينَ لِكَرْبَلَا
فِي لَهْفَةٍ سَارُوا عَلَى الْأَقْدَامِ

نَالُوا الْعُلَا حَيْثُ الْخُلُودُ بِجَنَّةٍ
عَرْضِ السَّمَاءِ وَسَهْلِهَا الْمتَرَامِي

وَالْقَاصِدُونَ ضَرِيحَهُ وَمَقَامَهُ
لَبُّوا النِّدَاءَ بِسَجْدَةٍ وَقِيَامِ

لِنِدَاءِ سِبْطِ الْمُصْطَفَى يَتَسَابَقُ-
الْأَحْرَارُ كَيْ يَبْنُوا أَسَاسَ نِظَامِ

يَأْتُونَ مِنْ كُلِّ البِلادِ بِرَغْبَةٍ
فِي خِدْمَةِ الزُّوَّارِ وَالْخُدَّامِ

يَبْكُونَ بِالزَّفَرَاتِ وَالْحَسَرَاتِ إِذْ
لَمْ يَنْصُرُوا سِبْطَ الرَّسُولِ الظَّامِي

فَأَتَوْا إِلَى جَدَثِ الْحُسَيْنِ بِدَعْوَةٍ
كَيْ يَنْصُرُوا أَمَلَ الْوَرَى بِسَلَامِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى