أقلام

دور المعلم

صالح مكي المرهون

يعتبر المعلم في المدرسة هو الأب الروحي، المعلم ينبغي أن يعرف أنه يقوم بعمل تربوي ، وأن يتعامل مع الطلاب باعتبارهم أبناءه، وغدا سيرى نتائج عمله أمامه، فيخرج طبيبا يعالجه، أو موظفا في دائرة حكومية يخدمه، أو زوجا لابنته، أو معلما لأبنائه، وهكذا يقطف المعلم في المستقبل ثمار ماغرس في الماضي، من هنا ينبغي للمعلمين أن يجتهدوا، ويخلصوا، ولا يتعاملوا مع التعليم كمجرد مهنة أومصدر رزق، وإنما بالفعل يتقربون إلى الله سبحانه وتعالى لقيامهم بهذا الدور التربوي، ولابد أن يكون هناك تعاون بين العائلة والمدرسة، العائلة الواعية هي التي تعتبر نغسها الجهة المسؤولة أولا عن تعليم أبنائها، وأن تكون هي الأحرص على نجاحهم وتفوقهم، والأكثر رعاية ومتابعة لهم، لأنها مخاطبة من الناحية الدينية بتحمل المسؤولية وهذا الواجب، ولحب الأباء أبنائها وحرصهم على مصلحتهم لابد من الأهتمام من قبل العائلة ودفعهم لتعليمهم، لأنها هي التي ستجني ثمار نجاحهم أو تدفع ثمن فشلهم، وورد عن الأمام زين العابدين(ع)(وحق ولدك أن تعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره،وأنك المسؤول الأول عن تعليمه ووليته من حسن الأدب، والدلاله على ربه سبحانه وتعالى، والمعونه له على طاعته، ولابد من التعاون بين العائلة والمدرسة لكي تحقق العملية التربوية بنجاح، ولكي يستفيد الولد من فترة دراسته وينجز أهدافها، لابد من تعاون وثيق، وتكامل في الأدوار، بين العائلة والمدرسة،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى