أقلام

نضج الإنسان

جواد المعراج

من المفترض أن الإنسان. كلما تقدم في العمر يتطور تفكيره وعقله، ولكن تستغرب أحيانًا من بعض الناس الذين تصل أعمارهم إلى الأربعين سنة وتجد منهم تصرفات سيئة، بل يتعاملون معك وكأنهم من أصحاب السلوكيات غير الناضجة.

من هنا نرى بعض المربيين أو الكبار الذين قد تصدر منهم حركات وتصرفات سلبية تجاه الأبناء الأصغر منهم في العمر، فترى شخص مقبل على عمر الأربعين سنة وما فوق ذلك، ويقوم بممارسة التنمر والظلم والأذى تجاه الأولاد أو شباب في المحيط الاجتماعي أو الأسري.

وقد تجد فئة من الصغار متطوري العقول بشكل أكثر من الفئة العمرية الكبيرة. ومن هنا نتعلم أن الإنسان لا يقاس بالعمر، وإنما بالعقل والأخلاق وطريقة التعامل مع الناس أو المجتمع الذي يعيش فيه، والبشر يكتسبون خبرات ويمرون بتجارب كثيرة في الحياة وهذه طبيعة فطرية لديهم.

وفي الأصل إذا كان الشخص كبير العمر يعامل الأصغر منه بطريقة سيئة سوف يجد من قبل الطرف الصغير معاملة غير طيبة، لأن الكبير هو القدوة للأشخاص الأصغر منه، وذلك كي يتعلموا منه الأساليب المحترمة، ويكتسبوا منه الصفات الحميدة، عوضًا عن تعليم الصغار على الكراهية وممارسة الانتقام والحقد في المجتمع الذي يعيشون فيه.

نحن كمجتمع وأسرة بحاجة لتعزيز أساليب الحوار والنقاش الهادئ بين الصغار والكبار، من أجل التخلص من حالة الأذى والتشنج النفسي الذي يسبب مشاكل اجتماعية وأسرية تخلق الإحباط والعصبية والخلافات التي تستمر لفترة طويلة من الزمن خاصة في حالة عدم معرفة القدرة والوسيلة الفعالة التي تعمل على تهدئة الأوضاع الحالية والمستقبلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى