أقلام

رحل المعروف بالمعروف

جابر البوصالح

ما إن اجتاح العالم هذا الوباء الذي ابتلى الله به بني البشر والذي أطلق عليه كوفيد تسعة عشر او كورونا إلا و مضت علينا أيام عصيبة فقدنا فيها بعض الأحبة وخالجت مشاعرنا علامات الأسى والحزن وخيمت على كل المحبين كأبة العيش وتوقفت ملامح السرور.

مر ذلك في فترات قريبة و متقطعة فقدنا فيها من نشتاق لرؤيتهم ومجالستهم وحاولنا النسيان وصبرنا ومع كل ذلك كان الحسين عليه السلام وما وقع عليه سلوتنا
فقد اقتطف هذا الوباء والحمد لله على كل حال زهورا يانعة نستأنس بمنظرها وأعمدة شامخة نرتكز عليها ومنابع خير ننهل منها وقلوب حانية نهنىء بعطفها ومصادر عطاء نتزود منها وأخلاق عالية نقتدي بها وإيمان صادق نعتز به وعقيدة راسخة نستنير بها وخيمة كبرى نستظل بها، ويد معطاة يستفاد منها وخصال كرم يجود بها ودمعة حزن يتولى بها وداعم خيرات لايبخل عنها وعواطف حنان يغدقها وصلات رحم يوصلها.

رحل من كان يملك كل تلك الخصال ومن كان معروفا بها
فقد عرفت عنه القليل وما خفي من سجاياه الكثير
ذاك هو ابا نبيل صاحب النبل العالية هو المعروف بالمعروف، وبعد مضي اربعين ليلة على فقدك أيها العزيز وفي ذكرى الأربعين لرحيلك.

دعوني اقول كيف عرف بالمعروف لأني :

١- عرفت عنه مشاركا بالدعم المادي في إحياء مناسبات المعصومين عليهم السلام أحزانهم وأفراحهم.
٢- عرفت عنه داعما لمشاريع الخير في بناء المساجد والحسينيات.
٣- عرفت عنه مشاركا في دعم مختلف البرامج الدينية والثقافية والاجتماعية ماديا ومعنويا.
٤- عرفت عنه داعما لبرامج ملتقى القرآن الكريم بالدمام
٥- عرفت عنه متعهدا لعوائل ايتام افتقدوه وحزنوا لفراقه
٦- عرفت عنه داعما لمشاريع الخير العائلية.
٧- عرفت عنه تلمس حاجات اقربائه ومن ينتسب إليه ولم يكن مقصرا في ذلك.
٨- عرفت عنه خلوقا محبا عطوفا متواضعا مبتسما معطاء مع جميع من عايشه وخالطه حرمه المصون ابنائه بناته أخوته اخواته عشيرته مجتمعه صغيرهم وكبيره.
٩- عرفت عنه الصبر على كثير من الإبتلاءات التي مرت به رغم دمعته الفياضة ولكنه يعود جسورا شامخا يتحمل العبء.
١٠- عرفت عنه بارا بوالديه في حياتهم وبعد مماتهم وكذا الموتى من أقربائه وأقرباء حرمه أم نبيل يتعهدهم جميعا بأعمال الخير.
١١- عرفت عنه مؤديا لواجباته الاجتماعية ولم يكن متأخرا عن ذلك مشاركا المجتمع أفراحه وأتراحه.
١٢- عرفته مؤديا لواجباته الأسريه يغدقهم بعطفه وحنانه.

يا أبا نبيل هذا الحزن المستمر والذي لم تبرد حرارته في قلوب أهل بيتك وأخوتك ومحبيك لم يأتي من فراغ بل من تلك الخصال والسمات التي ملكتها رحمك الله يا أبا نبيل رحمة الأبرار وأسكنك فسيح الجنان.

وختاما يا ابا نبيل يا ابن خالتي يا احمد ابن المرحوم ناصر ابن عبدالله ابوصالح
ولسان حال الجميع يقول رحلت بمعروفك علينا اعطيتنا ولم نعطك بقدر عطائك.
رحلت عنا في وقت نحن أحوج مانكون إليك ولخصالك ولكن مايخفف الألم ويهدىء الخواطر ويرفع الحزن والأسى ولانشك في ذلك أنك تنعم بمنزلة رفيعة بجوار الأولياء الصالحين في جنان الخلد بما عرفت به ويشهد بذلك كل المحبين من المؤمنين والمؤمنات الذين حزنوا لفراقك فأقول لكل محب لك يا أبا نبيل أن يدعو لك بالمغفرة والرحمة والمنزلة الرفيعة.

و أقول لأهلك وذويك أن يكونوا بارين بك ويتعهدوك بالعمل الصالح وتلاوة القرآن الكريم وأن يخصصوا حزنهم في قابل الأيام بمن تحب وتوالى من آل بيت الرسالة ثوابا وأجرا لك وبذلك يدخلون السرور على قبرك
عظم الله لكم الأجر آل ابا نبيل أحمد
عظم الله لكم الأجر أخوته وأخواته
عظم الله لكم الأجر آل بوصالح عظم الله لكم الاجر مجتمعنا المؤمن رحم الله من قرأ الفاتحة لروحه الطاهرة
وهذا أقل ما يقال في حقك يا ابانبيل، و مع دعائي الخالص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى