أقلام

الغربة والحب والاشتياق للأهل والأصدقاء والزملاء

جواد المعراج

الغربة بمختلف الصور والأشكال تصنع للإنسان حالة الاشتياق الذي يخلق التفكير في الذكريات والأيام الجميلة التي تقضى بين أسبوع وآخر، أو كل سنة عن طريق الذهاب بقيادة المركبة أو السفر بالطائرة، وبالطبع كل شخص يغترب عن البلد والقرية التي يعيش فيها على حسب فترة الإجازات في الدراسة أو العمل والجدول الذي لديه.

إحساس مرهف عندما تكون في غربة وتتلقى رسائل لطيفة ومريحة من قبل أخ أو صديق قريب أو زميل عمل يسكن ويعمل في منطقة بعيدة أخرى ولم تلتقِ به منذ فترة طويلة من الزمن، وبعد ذلك تشتاق له بين يوم وآخر وتقول في نفسك: متى أجتمع وأخرج مع هؤلاء الأشخاص الذين أحبهم؟

أحاديث فئة من الإخوة أو الزملاء أو الأصدقاء المقربين جميلة لدرجة تجعل المستمع لها ينتظر تلك اللحظة المليئة بالكلام الطيب والمثير للطمأنينة والهدوء، الناتج عن تبادل العبارات المحببة المبنية على تعزيز التواصل والتعارف المستمر، من أجل تكوين علاقة متماسكة حتى لو كانت في فترة الغربة والبعد.

ما أجمل أن تتلقى مكالمات صوتية أو فيديو في لحظة الغربة وهكذا تبدأ الأحاديث المتوجهة نحو تبادل الابتسامات والضحكات في فترة مكالمة الفيديو المثيرة للمرح والمزاح اللطيف الذي يجعل كل طرف يتذكر ولا ينسى تلك اللقاءات المبهجة.

إن الذي يجعل الغربة جميلة هو أن يكون لدى الإنسان في فترة الفراغ هواية يمارسها كالقراءة والكتابة بالأخص عندما يكون مغتربًا، وذلك للترويح عن النفس والتعبير عن الأحاسيس والمشاعر تجاه الشخصيات التي يحبها، وبهذا يستقبل كل إنسان رسائل أو مواضيع أصدقائه أو إخوته وهو في بلد آخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى