بشائر المجتمع

مجلس حُسيني قائم منذ ٢٠ عاماً من دون مقر

بشائر: الدمام

(مجلس نور الولاء) المجلس الحُسيني القائم منذ أكثر من ٢٠ عاماً، لكنه لم يجد له مقرإلا من (عامين) فقط، ثم جاءت جائحة كورونا ليتوارى من جديد.

لكن أبتْ السيدة أم حسين الهاشم ومساعداتُها أن ينطفىء ذلك النور، وسعت جاهدةً قاهرةً ظروف الزمان والمكان ليبقى نور محمد وآل محمد (ع) نبراساً مضيئاً على مدى الأيام والأعوام.

فبدأت بعمل حلقات أسبوعية باسم (قصر النور) لتقديم الدروس العلمية والدينية، وبعض المهارات الحياتية من طبخ وزراعة، تتخللها المهارات التقنية كالحاسب.

وذكرت الهاشم لصحيفة بشائر الإلكترونية أهم الصعوبات التي واجهتهم طيلة الـ ٢٠ عاماً الماضية، فقالت: “بدايةً لم يتوفر المكان المناسب لإقامة المجلس، فكانت أكثر صعوبة واجهتنا هي التنقل بين بيوت المؤمنات”.

واسترسلت: “بقي المجلس قرابة الـ ٢٠ عاماً بلا مقر ثابت، شعرت حينها بالأسى والألم، ماذا بوسعي أن أعمل؟ المجلس الحسيني مقره في قلبي، ولكن لا مقر له على الأرض، حتى ساهم عدد من أصحاب الأيادي البيضاء في إحياء ذكر أهل البيت (ع) من جديد، وقبل عامين أصبح لنا مقر ثابت والحمد لله”.

وبينت أن المجلس يقيم دورات وفعاليات مختلفة منها: دورة التكليف، قراءتي سر نجاحي، الضرب الإبداعي، الحاسب، الرسم، الخياطة، إضافةً إلى إقامة برنامج رمضاني عبادي طيلة الشهر الكريم، يتخلله حلقات التجويد، وحفظ القرآن الكريم للكبار والصغار.

واستحضرت أحد المواقف المُحفزة لها على الاستمرار : “في الصغر كانت الثقافة الدينية شحيحة جداً، إذ لم تتوفر كتب للصغار، ولا مجالس تعليم خاصة لهم، وفي المرحلة المتوسطة يبدأ تشكيكهم في مفاهيم عقيدتهم من قبل المخالفين، فيقعون في الحيرة بسبب قلة الوعي، لا أريد لأبنائنا أن يعيشوا هذه المعاناة، كما أريد لهم عقيدة راسخة في قلوبهم عن وعي وحب، وليس وراثة عن آبائهم”.

وتطرقت إلى جشع بعض المراكز التي تتاجر بالدين، وتقدم دورات لتعليم الوضوء والصلاة بمبالغ مالية مرتفعة!، على عكس أبناء الديانة المسيحية الذين يدفعون الملايين للتبشير والدعوة إلى دينهم دون مقابل.

وأوجزت بقيامها على استثمار طاقات أبناء الحي الذي تقطن فيه، وتحقيق نجاح باهر؛ فهي تطلب مشاركة المعلمة لتقوم بالتدريس، والدكتورة لتقدم شرحا مبسطا للإسعافات الأولية، وصاحبة الأعمال اليدوية لتعلمهم حرفا فنية مُسلية، وهكذا.. بمقابل مبالغ رمزية بسيطة جداً، مشيرةً أنها تقوم بهذا العمل خدمة الدين، مساهمة في إعداد أفراد أكفاء في مختلف المجالات.

وعلقت السيدة أم علاء البوسعيد -إحدى القائمات على إدارة مجلس نور الولاء- : “في هذه الأيام تعيش الفتاة المكلفة حالة شح في الموارد الثقافية الدينية، بينما تعيش في ترف وسِعة في الجوانب المادية والترفيهية!!” .

كما وصفت السيدة أم علي -مساعدة أخرى في المجلس- شعورها بالراحة النفسية بعد الانتهاء من العمل التطوعي، فضلاً عن الشعور برضا الله عز وجل والإحساس بتحقيق النجاح.

وختمت موجهةً كلمتها عبر صحيفة بشائر الإلكترونية بضرورة النظر إلى الدين بعين العناية والاهتمام قبل فوات الأوان، ناصحةً بالإمتثال بقول الإمام الصادق (ع): “أحيوا أمرنا، رحم الله من أحيا أمرنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى