أقلام

يا ابنَ القُرى

محمود المؤمن

إلى الشاعر الكبير والناقد العملاق علي جعفر العلاَّق بمناسبة اسضافته في ملتقى ابن المقرب بالدمام

لكَ أنتَ يا عالي المقامْ

يحلو الكلامْ

وتطيبُ قافيةُ المواجعِ

كلما اللحنُ العراقيُّ استبدَّ بما استجدَّ

وأيقظَّ الأحلامَ ثم غفا ونامْ

يا ابنَ القُرى

إني أرى نهرًا من الأحزانِ في عينيكَ حتمًا

لو جرى لتَفجَّرا

هل كنت تُطعِمُ ظُلمةَ المنفى الكواكبْ؟

أم كنتَ تُؤنِسُ وحشةً تملي المشارقَ والمغاربْ؟

ماذا من الأسطورةِ الأولى/الفلاحةِ

قد ورَثتَ من القيمْ؟

حتى بلغتَ بها القِممْ

لم تكترثْ أبدًا بفوضى الكونِ

تستدعي الوجودَ من العَدمْ

تعلو باسمِكَ يا عليُ

تُعلِّقُ الأفعالَ ماضيها بحاضرِها

لكي تذرو الصفاتِ الغرَّ

في الستِ الجهاتْ

تفاحتانِ تُلوِّحانِ لتُقطَفا

إحداهما كونيةٌ

سَقطت لتعتنقَ الثَرى

وأُتيحتِ الضوئيةُ الآخرى إليكَ

فنلتَ حُمرَتَها

وحين قضمَتَها

أودعتَها في حرزِكَ الشعريِّ

كي تَنفُثَ الإبداعَ في الألبابِ تأسُرَ من بومضتِها اقتفى

يا ابنَ القُرى

إني أرى ما لا يُرى

من سيرةٍ مُلئتْ جمالًا آسرا

بدءًا من الشعر الأنيقِ

إلى امتدادِ الذوقِ بالنقدِ العميقِ

وما تَوغَلَ في خبايا الذاكرةْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى