في خطبة السيد الشخص.. اقتدار الزهراء في إدارة اقتصاد المسلمين
بشائِر _ الدمام
في خطبته ليوم الجمعة بمسجد المرحوم الشيخ محمد آل عيثان بالأحساء أوضح سماحة السيد ابراهيم الشخص المكانة الكبيرة لفاطمة الزهراء سلام الله عليها ودورها إلى جانب النبي صلى الله عليه وآله وسلم في انتصار المسيرة الرسالية، واستمراريتها سياسياً، اجتماعياً، واقتصادياً.
وأبان سماحته كيف أن الصديقة الطاهرة شكلت عنصرا قويا في رفع اقتصاد المسلمين من خلال إدارتها لـ خيرات أرض فدك، وهي نصف أملاك اليهود، من مزارع وآبار وعيون، ووهبها نتاج هذه الأرض للمجاهدين والفقراء. وأضاف قائلاً: “إن الوضع الاقتصادي لطالما اقترن بالوضع السياسي، لذلك حينما سلبت فدك من الزهراء بعد وفاة النبي (ص) دافعت (ع) بقوة عن حقها في فدك وحق أمير المؤمنين في الخلافة، مرسخة بذلك قيم ومبادئ رسالة أبيها المصطفى”.
وألفت سماحته إلى وجه آخر من أوجه التأكيد على مكانة الزهراء عليها السلام وفضلها، رغم قِصر عمرها وصغر سنها، حينما جعل (ص) رضاه مقترنا برضاها، وسخطه مقرونا بسخطها، إضافة للعديد والكثير من الآيات والروايات التي تؤكد على مقامها وموقعها.
وقال سماحة الشخص: “إن الآيات في سورة الكوثر تسبق الأحداث في مضامينها؛ فآية {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ} أخبرت بأن أعداء النبي من الأولين والآخرين سيخمد ذكرهم، وسيعلوا ذكر النبي وذكر ذريته بمرور الأيام.
واستشهد مؤكداً على ذلك بتفسير الرازي الذي يقول: “فانظر كم قتل من أهل البيت، ثم العالم ممتلئ منهم، ولم يبق من بني أمية أحد يُعبئ به”. مشيراً في ذات السياق إلى ما فُسر به معنى”الكوثر” وهو الخير الكثير الوافر، الذي وعد الله به النبي (ص) والذي تجسد في فاطمةٍ وذريتها، وما ساقه هذا الخير من انتصارات عدة، على مدى الأزمنة، في استكمال مسيرة النبوة وتخليدها.