بشائر الوطن

ورشة الخط العربي تجمع الفنانين والموهوبين في (قصب وحبر 2)

 

ميمونة النمر- الدمام

ضمن الفعاليات الثقافية لجمعية الثقافة والفنون بالدمام، أقامت لجنة الفنون التشكيلية ورشة الخط العربي ( قصب وحبر 2)، في قاعة الشيخ عبدالله بحضور أكثر من 35 مهتماً وهاويا، وذلك مساء الاثنين.

وأوضحت مشرفة لجنة الفنون التشكيلية الفنانة التشكيلية يثرب أن الهدف من الورشة تعزيز الوعي بفن الخط الأصيل، وأساليب التعامل معه، واستقطاب المهتمين للتعريف بالنواحي الجمالية لتقنيات الخط العربي.

وأضافت: “تمثل الورشة أيضا فرصة لمساعدة المبتدئين، وتفعيل دور الخط العربي كفن من الفنون الإسلامية العريقة، والتي لها أثرها بالمجتمعات العربية”.

فيما شارك في الورشة ثمانية أساتذة في فن الخط، وبخطوط منوعة وهم: الخطاطة منى الغامدي في خط الرقعة، الخطاط جابر هروبي في خط نستعليق، والخطاط حيدر العلوي في خط النسخ، والخطاط عدنان درويش في خط الثلث، والخطاط محسن شويهين في خط الديواني، والخطاط أحمد المسلم في خط الكوفي، والخطاط حسن عابد في خط معلى، والخطاطة ناهد الحيراني في خط الديواني.

وقالت الخطاطة ناهد الحيراني في حديثها لـ بشائر: “الحضور كان مدهشا وقويا من حيث الكم والنوع، ويكشف عن مدى الاهتمام بالخط العربي، وهذا أمر مبهج للغاية؛ أن يعود الشباب اليوم إلى هذا الفن الجميل”.

وأضافت: (الخط الديواني أحد الخطوط العربية؛ وقد سمي بالديواني نسبة إلى ديوان السلطان العثماني حيث كان يستعمل في كتابة المراسلات السلطانية، وهو مستنسخ من خط الرقعة، وقد أطلق عليه رقعة الباب العالي، ثم انفرد ليتخصص في كتابات الإنعامات والبراءات السلطانية، وأوامر الديوان فسمي الخط الديواني، ثم ادخلت عليه الرشاقة، وأفضل تكنيك أن يكتب بالقصب والحبر العربي على الورق المقهر).

وتابعت  في نصيحة توجهها للمبتدئين: “الصبر ثم الصبر ثم الصبر، الخط يحتاج جهدا حتى الإجادة، وطعم الإجادة يستحق الجهد”.

وثمّنت جهود القائمين على اهتمامهم وكرمهم مع الخطاطين والمشاركين في هذه الفعالية.

كما قال الخطاط جابر الهروبي لـ بشائر: “هناك إقبال كبير على تعلم فن الخط العربي بأنواعه، والتعرف على أدواته وأسراره؛ ولكي يتطور متعلم هذا الفن يجب اقتناء المراجع الخطية الجيدة، والتعرف على أساتذة الخط، والالتزام بالتمرين المتواصل).

وذكرت مريم الخالدي -مشاركة بالورشة-: “لقد كانت بداياتي مع الخطاط عبدالعزيز البديوي بالمتابعة وأخذ التوجيهات؛ وخلال فترة اكتسبت فنون الخط، وواصلت الشغف بمحاكاة خطاطين كبار، حتى صقلت موهبتي مع الخط الديواني، ولا أنسى الدعم والتشجيع من أهلي وصديقاتي”.

وتابعت: “حضرت الورشة عن طريق الإعلان، وقد أسهمتْ في إثرائي بمعرفة خطاطي وخطاطات الشرقية، ونصيحتي لتطوير هذا الفن المحاكاة المستمرة والتحفيز الذاتي”.

ومن جانبها بيّنت ريم القطان: “أن الورشة أضافت لي أساسيات الخط الديواني؛ مثل تصحيح قياس الميزان وطريقة التمرن على الأحرف الصحيحة؛ كما أطمح مستقبلا إلى الحصول على ترخيص لتقديم دورات والبدء بعملي الخاص، والورشة رغم تنوعها إلا أن الوقت قصير وغير كافٍ، وكان الأفضل أن يكون أكثر من ساعة، أو على يومين أو ثلاثة).

واستقبلت الورشة نخبة من المهتمين بالحركة الفنية، كما احتضنت جداريات القاعة توثيقا لأعمال الخطاطين بأكثر من عشرين عملا مميزا من لوحات الخط العربي؛ ما أسبغ على جو الورشة قيمة فنية هائلة، حظيت بقبول واسع من مختلف شرائح الحضور، وضاعفت من أهمية الورشة.

فيما اختتمت الورشة بتكريم الخطاطين المشاركين وبرعاية مدير الجمعية الأستاذ يوسف الحربي.

الجدير بالذكر أن جمعية الفنون تستعد لرفع الستار عن (ملتقى الحكواتي 2 )لحكاية تحكي للصغار والكبار؛ وبمشاركة 17 مبدعا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى