بشائر المجتمع

الشيخ النمر يحذر من المثلية والتحول الجنسي، وتفعيل الأربعين هو العلاج

مالك مهدي – الدمام

قضية الحسين هي النموذج والمعيار في امتداد حركة الحق والفضيلة والهداية والرشاد والسعادة، والفاصل التاريخي في مقابل حركة الهوى والتيه والضلال.

بهذا تحدث سماحة العلامة الشيخ عبدالله النمر في خطبة الجمعة بمسجد الرسول الأعظم بحي الدانة ، واصفا حركة الحسين ونهضته، تحت عنوان جذوة النهضة البشرية.

ذكر سماحته أن الحياة البشرية تقوّمها يكون بالتدافع والتنازع والحروب والصراعات، وأن من خلالها تتشكل الحضارة الإنسانية وتتبلور القيمة البشرية.

وأكد سماحته في حديثه أن الله لو أراد لهدى الناس إلى طريق الحق، ولكنه تعالى شاء أن تتحقق إرادته من خلال هذه السنّة البشرية وهي التنازع والتدافع.

وذكر العلامة النمر بأن لحدوث النهضة البشرية مقومات ثلاث: تقديم المنهج الصحيح في الحراك، والأمة، والانقياد لأئمة الحق والاهتداء بهم. فهم الذين يحققون حالة الاطمئنان لدى الإنسان، والحسين هو النموذج والمعيار في ذلك.

وفي لفتة إلى صورة من صور الاهتداء والاقتداء بالقادة الربانيين أشار سماحته إلى ظاهرة زيارة الأربعين للحسين عليه السلام، وقال: إن زيارة الأربعين تطرح للإنسانية الأنموذج الأساس في انبثاق النهضة الإنسانية الخاتمة.

وأكد الشيخ النمر في حديثه حول زيارة الأربعين هذه المسيرة إذا تطورت وأشبعت في مناحيها الإيجابية، كمعالجة الشؤون الاجتماعية والاقتصادية والفكرية، فإنها ستكون مهيئة للتحول إلى نهضة إنسانية أوسع من حدود الطائفة أو المذهب. لتقدم للإنسانية جمعاء منهجا وأسلوبا تتحقق من خلاله النهضة الحضارية الإنسانية والاستخلاف الإلهي.

وذكر سماحته أننا بحاجة إلى أن نحدث نهضة أخلاقية في ظل الهجمة اللاخلاقية التي نتعرض لها في كثير من الجهات، وأننا بحاجة إلى أن نعي مقدار خطورة هذه الهجمة، التي اتخذت أسلوب الحرب الناعمة.

فالهجوم بدلا من أن يكون من قبل المنظمات العسكرية، بات اليوم يأتي من تحت الأرض على شكل دعوات تدب دبيب الثعبان، داعية إلى الانهيار الأخلاقي، الأمر الذي يحدِث خللا في قواعد البنية الإنسانية.

وشدد النمر على أننا نعيش هشاشة في بنيتنا الداخلية، وهو ما يشكل خطرا محدقا بأبنائنا، وأجيالنا القادمة، على مستوى تماسكهم الأخلاقي.

وحذر سماحته من خطورة بعض الشعارات التي تهدد القيم الإنسانية، كشعارات المثلية والمتحولون جنسياً. ومن الانفتاح في العلاقات، وقال: أصبحت هذه المعاني المنحطه مما لا يستحى منه، وأضحت معيارا للتطور والتقدم والرقي. ففي عالم الغرب يعد الإنسان الذي يحارب هذه المعاني فاشلا اجتماعيا. متأخرا على مستوى التصويت والمغالبات الاجتماعية. مما يكشف أنها تحولت إلى معايير تقدم وحضارة، وهذا الكلام ليس محصورا في عالم الغرب، بل أخذ ينخر في واقعنا الاجتماعي.

وأكد على أننا أمام هذا التهديد للقيم الإنسانية في أمسّ الحاجة لتفعيل ظاهرة الأربعين، والدفع باتجاه الحسين عليه السلام، بكافة الأشكال، كالزيارة والمشي والمتابعة والدعم والدعوة والتثقيف وأنه هو معيار الحقيقة والنجاة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى