بشائر المجتمع

مستشار اقتصادي .. يوجد حلولاً لتكاليف الزواج وتراكم القروض

مالك هادي – الأحساء

في أمسية ثقافية أسبوعية يقيمها مسجد العباس بالمبرز في الأحساء، تحدث المستشار الاقتصادي الأستاذ سلمان الحجي حول تكاليف الزواج.

فأكد الحجي أن الإسلام أمرنا بالاعتدال في مأكلنا ومشربنا وملبسنا وسائر شؤوننا، وحذرنا من الإسراف وإن عده البعض كرما، كما حذرنا من البخل، وإن اعتبره البعض اقتصادا.

وعرف الأستاذ الحجي المقتصد بأنه العقلائي في الصرف، والمدبر لأمور المعيشة، وأنه يصرف المال وفق إمكاناته، فلا يستعرض بكثرة الصرف، ولا يغريه الإعلام، وهو الذي يفكر في مستقبله، ويستثمر موارده المالية استثمارا صحيحا.

ثم انتقل بحديثه إلى مشكلة تكاليف الزواج، فقال: “أي شاب يقدم على الزواج لا بد أن يراعي إمكاناته، ومن الخطأ أن يظهر نفسه بصورة الكريم، في أيام الخطوبة وبداية الزواج، ويبرز نفسه بالتظاهر أنه فوق المستوى، حتى لا يقابل بردة فعل سلبية تجاهه”.

وأكد أن من المشاكل التي ترفع تكاليف الزواج، رغبة الزوجة في أن يكون زواجها مبهرا للناس، ومتميزا. فيختلف عن أي زواج آخر، كما أن تدخل الأهل من الطرفين في كثير من الأحيان يكون سببا في استنزاف مال الزوج.

وفي حقيقة اجتماعية أشار الحجي إلى أن المشكلة المنتشرة في مجتمعنا هي أن طبقة متوسطي ومحدودي الدخل لا يتزوجون إلا بقروض مالية، بالإضافة إلى المساعدات المالية لبعضهم من قبل الآباء، وتوفير سكن لهم.

وحدد مشكلة القروض بقوله: “أنها فوق المستوى المطلوب، فهي رصيد مفتوح، ولأن التعامل معها بلا خطة ولا تدبير، فتنعكس على حياة الزوجين بعد الزواج بشكل سلبي، مع صعوبة سداد الدين الذي اقترضه الشاب لزواجه، ومع الالتزام بالسداد يقع في ضائقة قد تضطره إلى المزيد من القروض. أو البحث عن المال بطرق لا يرتضيها الشرع ولا القانون.

وفي ختام حديثه قدم الحجي مجموعة من التوجيهات، للحد من هذه الظاهرة وهي:
– الشفافية والمصداقية مع الزوجة.
– إعداد الموازنة المالية بالاستفادة من مراكز الاستشارات الأسرية، ومشاورة المستشار المالي في إعداد خطة الموازنة.
– التوقيت المناسب في تقديم المساعدات المالية، فتصرف كمهر أو في شراء أثاث بيت الزوجية، أو تدفع هذه المساعدات بعد الزواج، كي لا تضيع بالصرف في الأمور الكمالية.
– أن نقلل من التدخلات والتعليقات التي تلمح إلى الإمكانات المحدودة، بشكل سلبي يخجل الزوج.
– أن نشجع المشاريع التي تسهل تكاليف الزواج على الكثير من شباب المجتمع، كالزواجات الجماعية والزواجات التعاونية، والزواج الخاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى