أقلام

من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق

طالب المطاوعة

أحب أن أسجل إشادتي وتثميني وفخري واعتزازي بالإجراءات الصارمة والحازمة التي اتخذتها الأجهزة الحكومية وكذا بعض الفضلاء والمواطنين المخلصين لبلادهم.
كل ذلك حفاظا على سلامة المواطنين والمقيمين والوافدين.

في مثل هذه الظروف العاصفة التي حلّت بالعالم كله من انتشار مرض و وباء كورونا سريع العدوى والانتشار.

عمدت حكومتنا الرشيدة إلى حزمة من الإجراءات الصارمة والحازمة لاحتواء هذا الوباء، ابتداء من تقييد ومنع دخول المعتمرين غير المواطنين للعمرة ومن ثم إيقاف ومنع الحملات بالذهاب للعمرة وما لحقه بعد ذلك من منع للأفراد وتعقيمات صحية متكررة للحرمين الشريفين.

مرورا الإجراءات الصحية في المنافذ الحدودية والمطارات .

وما تلاها من إيقاف منح الإجازات للكوادر الطبية في هذه المرحلة الحساسة من البلاء والمرض المعدي والسريع الانتشار، تقديما للمصلحة العامة، وما تم نشره من (بروشورات) ومقاطع فيديو قصيرة للإتقاء من هذا المرض الخبيث، حفاظا على صحة الجميع.

ومبادرة جمع من العلماء والفضلاء والمتطوعين الشرفاء بإيقاف المناسبات الدينية واقتصارها على الصلاة الواجبة فقط، ودعواتهم المتكررة من خلال الاستفتاءات الحريصة على ضرورة وجوب الإفصاح عن تلك الزيارات وإن لحقها ما لحقها من ضرر شخصي بحكم القانون قبل أن تبادر الجهات المعنية بالعفو والصفح عنهم، وخوف الكثير منهم من الإجراءات القانونية بما تسبب في خوف وهلع في بعض المساجد والمدارس والمستشفيات.

والاكتفاء بالسلام من بعيد دون تقبيل أو مصافحة، وتجنب الزيارات والجلسات والطلعات في مثل هذه الظروف هذا التعاون الكبير ينم عن تفهم ووعي وحكمة ورشد

وقد عمدت دولتنا التي لا تنأى عن الموقف الإنساني في قراراتها بأن أتبعت ذلك بإجراء كبير وقيّم يشجع الزائرين للدول الموبؤة خصوصا إيران حيث الزيارة للمراقد الطاهرة هناك أو للسياحة والعلاج، بالإفصاح عن زيارتهم لتلك الدول دون تعرضهم لإجراءات المخالفة القانونية التي وقعوا فيها، وذلك عبر مبادرتهم بالاتصال على الرقم 937 خلال 48 ساعة والإفصاح عن تلك الزيارة.

هذا القرار الذي ينم عن حكمة بالغة وعقلانية ومعرفة وقراءة بالظروف والأثار والأضرار وتبعاتها وتقديم الأولويات والأهم على المهم.

هذا الإجراء يشعرك بأنك في وطن وتحت قيادة حكيمة تنظر للأمور من أعلى المستويات وتنأى بنفسها عن النزاعات حفظا لمواطنيها وتغليبا للإنسانية على كل اعتبار

اللهم ادفع السوء والبلاء عنّا وعن بلادنا وعن كل بلاد المسلمين والناس أجمعين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى