أقلام

في رثاء بتول البوبريه

عادل السيد حسن الحسين

 

الْبِنْتُ مَفْخَرَةٌ إِذَا أَعْدَدْتَهَا

أَعْدَدْتَ لِلْأَيْتَامِ خَيْرَ بُرَاقِ

 

طَارَتْ بِهِمْ حَيْثُ الْمَعَالِي وَالْهُدَى

فَتَشَعْشَعُوا بِالنُّورِ وَالْإِشْرَاقِ

 

تِلْكَ الْبَتُولُ بِعِلْمِهَا وَنَشَاطِهَا

رَبَّتْ صِغَارًا دُونَمَا إِخْفَاقِ

 

رَبَّتْ بِآدَابِ الْإِلَهِ وَذِكْرِهِ

وَحَمَتْهُمُ بِالرِّمْشِ فِي الْأَحْدَاقِ

 

رَبَّتْهُمُ فِي ظِلِّ نَهْجٍ عَابِقٍ

بِالْحُبِّ وَالْإِيثَارِ وَالْأَشْوَاق

 

جَادَتْ بِكُلِّ فَضِيلَةٍ لِلْأَهْلِ-

وَالْأَحْبَابِ إِذْ تَسْعَى لِخَيْرِ وَثَاقِ

 

وَبَنَتْ جُسُورًا مِنْ وِفَاقٍ جَامِعٍ

هَادٍ إِلَى نُورِ الْهُدَى السَّبَاقِ

 

دَعَمَتْ مَنَابِرَ أَحْمَدٍ وَمَآتِمَ-

الْأَشْرَافِ مِنْ أَبْنَائِهِ الْعُشَّاقِ

 

لَمْ تَدْعَمِ الْأَحْقَادَ فِي أَوْسَاطِهَا

بَلْ رَكَّسَتْ حُبَّ السَّلَامِ الْوَاقِي

 

رَحَلَتْ فَلَمْ تَنْظُرْ إِلَى جَاهٍ يُكَبِّلُ-

قَيَّدَهَا بَلْ آمَنَتْ بِالْبَاقِي

 

رُحْمَاكَ رَبِّي بِالْبَتُولِ وَأَهْلِهَا

وَاجْعَلْ لَهُمْ نُورًا بِكُلِّ رُوَاقِ

 

وَاقْبَلْ جَمِيلَ فِعَالِهِمْ وَخِصَالِهِمْ

وَاكْتُبْ لَهُمْ نَصْرًا بِكُلِّ سِبَاقِ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى