أقلام

كـــورونا والــفــــن

إبراهيم سلمان بوخمسين

كما سطر ويسطر يراع الكاتب والأديب، وينضد الشاعر قصائده الشعرية في كل حدث في الساحة، كذلك لم تغب ريشة الفنانين عن الأحداث، فراحوا يرسمون اللوحات والرسوم الكاريكاتيرية المعبرة التي تنقل المشهد والحدث متكلمة عن نفسها وموصلة الرسالة المرجوة منها، ونحن تزخر ساحتنا المحلية والخارجية بهؤلاء الفنانين.
وبالرغم من أني لست من رواد هذا الفن إلا أني أتذوقه وأتابعه عن بعد، بالقيام بزيارة المعارض المحلية التي تعرض هنا وهناك في جمعية الفنون. والراصد لهذه الفترة الكورونية يلحظ بشدة كيف ضجت وسائل التواصل الاجتماعي والصحف والمواقع الإلكترونية بهذا الفن. حاولت جاهدا أن أجمع بعض تلك اللوحات والرسوم التي تعبر عن الفترة راجيا أن تنال استحسانكم وذوقكم.

في هذه اللوحة وجّه الفنان التشكيلي محمد آل شايع اليامي رسالة يدعو فيها إلى الالتزام بالحجر المنزلي وعدم الخروج إلا للضرورة، من خلال عمل فني تجريدي عن “جائحة كورونا” واستهدف العمل الفني التأكيد على ضرورة الالتزام بما سنّته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من قوانين وأنظمة تهدف إلى سلامة أفراد المجتمع السعودي من فيروس “كورونا” والبقاء في البيت فترة الحظر.
وقال “اليامي” لـ”سبق”: الفن التشكيلي بأنواعه قادر على إيصال رسالته الهادفة والمهمة.

وفي هذه اللوحة حضرت الوجوه البشرية في لوحات الفنان، ولكن هذه المرّة حضرت وهي تخفي ابتسامتها وملامحها التعبيرية وراء قناع طبيّ لتحكي مشهداً غابت خلفه ملامحها لتحارب المرض.

يقول عبد العظيم الضامن إن “هذه اللوحات مبادرة فنية تضامنية تطوعية ركزت فيها على البعد الإنساني بالدرجة الأولى، ثم البعد الفني والثقافي، لأن الفن حالة إنسانية تتولّد مع كل اللحظات التي نعيشها كالأزمات وحالات الحب، ونحن الآن في زمن مجابهة الكورونا، بدأت بإنتاج أعمال فنية تعالج هذه الفترة الزمنية، وقمت بترجمة هذه الحالات بالألوان”.

وعلقت البقشي على صورة جداريتها التي نشرتها عبر حسابها الشخصي بالانستقرام قائلة: ” رسمت هذه اللوحة لأعبر عما يجري من حولي في العالم ” توثيقاً للتاريخ ” والأحداث الغريبة ” فايروس كورونا ” في عمل فني وهي الرؤية التي من خلالها عاصرت وتفاعلت، فجسدت الألم، والصراع، الحياة الولادة والأمل، نحن سنرحل ونخلد إنجازاتنا المؤثرة، ورغم كل شيء أعلم أن القادم أجمل، والشمس ستشرق علينا كل صباح ونقول حدث في زمن الكورونا.

فيما تفاعلت الإعلامية بروين حبيب مع لوحة البقشي ببضع سطور جاء فيها: “اليوم في زمن الكورونا تفاجئنا الفنانة السعودية ( تغريد بقشي) بجداريتها التي تسجل فيها بريشتها ملحمة إنسانية لزمن الكورونا، هذا الفيروس الذي أغلق أبواب الحياة و فتح سيناريوهات الموت على مصراعيه، هل هو الحب، الولادة ، السجون،؟ وفي زمن الكورونا هل جدارية تغريد ( کورنیکا) ضوء في عالم برزخي يجمع الثنائيات الضدية؟”

وفي زاوية أخرى من الإبداع كشفت الستار الفنانة مريم بوخمسين المختصة بالتعليم الفني التربوي عن آخر أعمالها، وهي لوحة تشكيلية بدت قريبة لـ صورة مجهرية لـ فيروس كورونا كوفيد.19 ولاقت لوحة (بوخمسين) ذات الألوان التي تدرجت ما بين الأرجواني والبنفسج، تفاعلاً واستحساناً كبيرين خلال الدقائق الأولى عبر حسابها الشخصي بالانستقرام، بعد أن شاركت متابعيها صورتين للوحتها التي تفاعل معها أحد المشاركين ” بقوله: ” ما ترسميه زهري اللون صغير الحجم كبير الأثر.
ورغم ما يعنيه إخواتنا في غزة من الحصار والجوع فلم يمنعهم من تأريخ هذه الفترة، فقام فنانان فلسطينيان يرسمان على “الكمامات” لتشجيع سكان غزة على ارتدائها لمواجهة فيروس كورونا.

وجاء في وكالة (شينخوا) لجأ فنانان شابان من غزة إلى حيلة فريدة بالرسم على الكمامات (أقنعة الوجه) الطبية من أجل تشجيع السكان على ارتدائها كوسيلة للوقاية من فيروس كورونا المستجد ” كوفيد- 19″.
وأطلق ضرغام قريقع وسماح سعد مبادرتهما للرسم على الكمامات بشكل مجاني وتقديمها للجمهور لارتدائها طوال وقت تواجدهم خارج المنزل. ويقول قريقع (23 عاما) لوكالة أنباء (شينخوا)، بينما كان ينهي الرسم على إحدى الكمامات، إن مبادرتهما تشجع على تحويل ارتداء الكمامات لثقافة عامة للوقاية من خطر الوباء. ويعمل قريقع وزميلته حوالي 10 ساعات يوميا، على الرسم على العشرات من الكمامات وتغلب الرسومات التي تدعو للتفاؤل مثل الأزهار، والابتسامة إضافة إلى المناظر الطبيعية كالأشجار والبحار وتقول سماح (30 عاما) لـ ((شينخوا))، وهي تمسك بيدها كمامة وترسم عليها “الناس خائفة، والوباء خطير جدا يحصد آلاف الأرواح في العالم يوميا، لذلك أحاول أن أدفعهم للتفاؤل من خلال الرسومات على الكمامات.

الفن يخدم الإنسانية:

*فنان هندى يعمل على توعية المجتمع بخطورة كورونا
يصمم رسومات بالرمل للتوعية بخطورة كورونا، هذا ما حدث مع فنان هندى يدعى: ” سودارسان باتنيك ” يحترف فنون الرمل” الذى استغل موهبته لتصميم المجسمات على الرمال لتوعية مجتمعه من فيروس كورونا المستجد، وحثهم على البقاء فى المنزل للحد من انتشار الفيروس القاتل، إضافة إلى مناشدتهم للحفاظ على نظافتهم الشخصية والحرص على غسل أيديهم باستمرار كجانب مهم من إجراءات الوقاية من الإصابة بالمرض، وذلك من خلال مجسمات طريفة صممها على الرمال.

* البتول اللويم تحتل المركز الأول بمسابقة كورونا للفن التشكيلي
كتب هلال العيسى:
بمشاركة أكثر من 30 فنانة تشكيلية وفنان بالأحساء نظمت مجموعة فريق همسات الثقافي قسم الفنون التشكيلية مسابقة أجمل لوحة فنية تتعلق بمرض كورونا المتفشي بدول العالم، وتكون من مخيلة كل فنان كي يبحر بمخيلته الواسعة بتخطيط نوع الرسمة المحببة، وبينت المنسقه لهمسات والمسابقة أمجاد المنسف: هدفنا من تنظيم المسابقات الفنية إبراز كافة المواهب المتواجدة للساحة وللمجتمع، وكذلك تطويرها بإقامة عدة دورات خاصة بمجال الفنون التشكيلية، الذي يضم مدارس متعددة وأنواع كثيرة تحت هذا المسمى، منها التطريز والخياطة والرسم بالرمل وبحبات التمر وبالقهوة.
وأتاحت المسابقة المشاركة لأعمار متفاوتة، وتم تشكيل لجنة فنية مختصة ضمت الفنانة التشكيلية سلوى حجر من جدة، والأستاذة الفنانة نسرين بوسبيت من محافظة الأحساء، وتم الاختيار من ضمن الأعمال المشاركة بالمركز الأول البتول اللويم، والثاني حسين التمار، والثالث كوثر الغدير، والرابع مها الشريط، والخامس زينب الصالح، والسادس أمجاد المنسف، وغدير الكلثم، وعقيلة العبدالله، ورباب الحنوه، ورقية الصالح.
وشكرت لجنة التحكيم بفريق همسات الثقافي برئاسة المشرف العام هلال العيسى على تنفيذه مثل هذه المسابقات التي لها أثر بالغ في تطوير الفنان وإكسابه مهارات التحدي مع نفسه، وكذلك معرفه الأخطاء وتلافيها مستقبلا، وكذلك شكرت البتول اللويم صاحبة المركز الأول فريق همسات وكل المشاركين بالمسابقة الفنية، ودعت إلى تنظيم مسابقات عالمية فنية هدفها إبراز المواهب الأحسائية.

أما رسوم الكاريكاتير فلا تكاد تخلو صحيفة ورقية أو إلكترونية يومية إلا وأتحفتنا بصور معبرة.
ومن الجدير بالذكر أن فن الكاريكاتير رسم تخطيطي بسيط يتخطى حدود التعبير، ويدفع المتلقي إلى التفكير من خلال خطوط ساخرة ومعبرة تنتقد أوضاعا ثقافية أو سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية، أو تقاوم الظلم في جميع أشكاله، ومن خلاله وبساطته يكون له تأثير كبير، لأنه يعبر بصدق وشفافية، ويبعث أيضًا على البسمة والضحك والأمل أحيانًا.
وهو أيضا سلاح تستخدمه الدول والأشخاص ضد الأعداء، وكما شاهدنا فإنها من الأسلحة الفعالة ولاسيما أيام الحروب، من هذا الباب اخترنا مجموعة من الرسوم مع تعليق بسيط من مصادرها، وهي تحكي عن نفسها فإن فن الكاريكاتير هو النكتة الممثلة والمصورة المكتوبة، وهو ليس من الفنون السهل إجادتها أو تقليدها بالنسبة لأي فرد:

كاريكاتير صحيفة كويتية.. الاتحاد يقضى على فيروس كورونا
الثلاثاء، 24 مارس 2020 08:00 ص

صحيفة الأنباء الكويتية

كاريكاتير صحيفة الجريدة كويتية.. العزل المنزلى يكافح كورونا
الثلاثاء، 24 مارس 2020 02:00 م

كاريكاتير صحيفة ” الرؤية إماراتية.. ترامب يخسر مباراته أمام كورونا
الأحد، 29 مارس 2020 11:00 ص

كاريكاتير صحيفة اليوم سعودية.. سباق البحث عن لقاح لـ”كورونا” بسرعة السلحفاة
الأحد، 22 مارس 2020 12:00 م

كاريكاتير صحيفة إماراتية.. يسلط الضوء على ارتفاع أسعار النفط بسبب كورونا
الأحد، 15 مارس 2020 02:00 م

كاريكاتير صحيفة كويتية.. يسلط الضوء على الركود الاقتصادى بسبب كورورنا
الخميس، 26 مارس 2020 02:00 م

كاريكاتير صحيفة الإقتصادية سعودية.. الأطباء خط الدفاع الأمامى للتصدى لكورونا
الإثنين، 23 مارس 2020 08:00 ص

كاريكاتير صحيفة الكويتية كويتية.. كورونا يُجبر العالم على متابعة أخباره
الجمعة، 27 مارس 2020 08:00 ص

كاريكاتير صحيفة الرؤية إماراتية ..العمل عن بعد فى زمن الكورونا والاحتياطات الصحية
الإثنين، 23 مارس 2020 09:00 م
د

كاريكاتيرك صحيفة عمانية .. مستر ” كورونا ” يحاصر العالم
الخميس، 19 مارس 2020 12:00 م

وأوضح رسام الكاريكاتير الراحل مصطفى حسين، الفرق بين الكاريكاتير والنكتة، بأن النكتة تُقال بالفم أو تكتب ونقول عنها نكتة، أما الكاريكاتير فهو شيء مختلف، هو فن الرسم الساخر، ولكنه ليس نكتة، فهو يعطي ضحكة، وهذه الضحكة وليدة طرفة أو موقف طريف، فهو رسم يدعى بالكلام يواكبه فن تشكيلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى