أقلام

الأطباءُ.. قناديلُ في العتمةِ

أحمد اللويم

للأطباءِ قد جعلنا اليقينا
كي يمرُّوا جسرًا فلن يخذلونا

وكتبنا لهم على جانبِ الجسرِ
بأن كونوا أو فلا لن نكونا

وكسَرْنا جرارَ آمالِنا حتى أَسَلْنَا
شَهْدَ الرجاءِ المصونا

ورَبَطْنَا على مَيامِنِهم إيمانَنا
حَقًّا بل رَبَطْنا اليقينا

ولقد قلَّدْناهُمُ الفخرَ تاجًا
مُشرقَ العزِّ قد أضاءَ الجبينا

بِهِمُ الإنسانيةُ استرجعَتْ
آمالها من يأسٍ يطيش جنونا

رَوَّضُوا الداءَ وهو يفترسُ الروحَ
ويجتاحُ في القلوبِ الوتينا

يا أطباءُ لا عَدِمْنا أيادِيكُمْ
ونفدي حنانَها المضنونا

كم سَهِرْتُمْ حولَ المريضِ بليلٍ
قد تناسَتْ بهِ العيونُ الجفونا

وهَمَسْتُم في مسمعِ الوَجَعِ
استسلمْ؛ فَوَلَّى مُسْتَسْلمًا مغبونا

وقَضَيتُمْ على عَقابِيلِهِ حَتَّى
رآهنَّ خَلْفَهُ يَعْدُونا

أَنْتُمُ الفرحةُ التي تنسجُ الأعيادُ
مِن مِثْلِها فتكسُو الحزينا

بكم الأوطانُ استعادَتْ أمانًا
فرَّ منها لَمَّا دَهَتْها (كورونا)

يا أطباءُ ها هنا وطنٌ تحمونَهُ
مِثْلَ الأُسْدِ تَحْمِي العرينا

يا بَنِيَّ الذين قد تَخذوا الطبَّ
جهادًا أَنتُمْ أَعَزُّ بنينا

الأطباءُ رحمةُ الله في الأرضِ
فهلْ قُلْتُمْ خلقُهم كان طينا؟!

والأطباءُ بذرةُ الوطنِ المثمرِ
زيتونًا للحياةِ و تينا

وَهُمُ المغرمونَ بالوطنِ الأغلى
وهلْ مثلُهمْ به مغرمونا

أقسموا هذا يومُ أن يَفِيَ
المقسمُ بـ (الله) حسبُكُمْ لن يخونا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى