أقلام

الحبيب أبو أكبر

عادل السيد حسن الحسين

أهدي هذه الأبيات إلى الصديق الحبيب الأستاذ والمربي الفاضل أبي السيد أكبر السيد جعفر السيد علي الحاجي حفظه الله ورعاه.

قَلْبٌ كَبِيرٌ مِلْؤُهُ التَّحْنَانُ
أَضْفَى عَلَيْهِ لَمْسَةً إِنْسَانُ

تَرَاهُ يَسْعَى جَاهِدًا كَنَحْلَةٍ
لِخِدْمَةِ الْأَحْبَابِ مَنْ هُمْ صَانُوا

فَكَمْ لَهُ فِي لَهْفَةِ الْأَحْبَابِ مِنْ
وُدٍّ وَحُبٍّ، فِيهِمُ وَلْهَانُ

وَكَمْ لَهُ مِنْ بَسْمَةٍ أَضْفَتْ عَلَى
أَحْبَابِهِ بِشْرًا، بِهِمْ رَيَّانُ

وَذَوْقُهُ فِي الشِّعْرِ رَاقٍ مِثْلَمَا
يَشْدُو قَصِيدًا شَاعِرٌ فَنَّانُ

فِي شِعْرِ (أَحْمَدٍ) يَهِيمُ مُنْشِدًا
وَفِي (جَمَالِ الدِّينِ) كَمْ يَزْدَانُ

وَكَمْ لَهُ فِي خِدْمَةِ الْحُجَّاجِ مِنْ
حَفَاوَةٍ فِيهَا لَهُ عِرْفَانُ

فَقَدْ سَعَى فِي دَعْوَةِ الْحُجَّاجِ
لِلْبَرْنَامَجِ الَّذِي بِهِ غُفْرَانُ

وَشَارَكَ الْحَجِيجَ فِي سَيْرٍ إِلَى
مَشَاعِرٍ فِيهَا لَهُ عُنْوَانُ

تَرَاهُ إِنْسَانًا بَسِيطًا جُرْمُهُ
لَكِنَّهُ فِي عُمْقِهِ أَكْوَانُ

تَرَاهُ إِنْسَانًا خَفِيفًا ظِلُّهُ
يَهْفُو إِلَيْهِ الصَّحْبُ وَالْخِلَّانُ

فَذَاكَ جَعْفَرٌ لَهُ فِي كُلِّ إِنْسَانٍ-
فُؤَادٌ عَاشِقٌ لَهْفَانُ

الْكُلُّ يَهْوَى لُطْفَهُ وَأُنْسَهُ
وَهَؤُلَاءِ فِي الْهَوَى أَخْدَانُ

صِنْفٌ يَرَاهُ غَارِقًا فِي فِكْرِهِ
وَالْآخَرُونَ عِنْدَهُمْ لُقْمَانُ

يَا سَيِّدِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ
وَآلِهِ الْأَبْرَارِ يَا رَحْمَنُ

وَتُبْ عَلَى (أَبِي عَلِيِّ الْأَكْبَرِ)
الْفَذِّ الَّذِي لِأَهْلِهِ صَوَّانُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى