أقلام

عيد العروج

رباب حسين النمر

مهداة إلى روح الشابة غفران الزويد التي وافتها المنية فجر الثاني من شوال 2020،1441

أيُّها النسرينُ ماذَا أَعْجَلَك؟

عندما الموتُ رحيلاً جلَّلك؟

هل تركت العيد مذبوحاً على
صدر أيامي، إذا ما دَلَّلَك؟

أيُّ عيدٍ يا فؤادي أذبَلَك؟
ومصابٍ بالرزايا زَمَّلَك؟

أيُّ خطبٍ أحرقَ العيدَ، فما
تَمَّت الأفراحُ، فقداً أَشْعَلَك

هل رأيتَ الموتَ لمَّا زَفَّهَا
للفراديسِ عروساً أو مَلَك؟

أو سمعتَ الحورَ يُنْشِدْنَ على
روحِها الطاهرِ عزفاً أذهَلَك؟

هل لَمَحْتَ الوشمَ حِنَّاءاً على
كفِّها الذابلِ لمَّا بانَ لَك؟

وتفاصيلٌ من العيدِ بَدَتْ
في ثنايَاها، فماذا زلزَلَك؟

هل شموعُ العيدِ مسّت روحَهَا؟
وشذى المشمومِ في الشَّعْرِ سَلَك؟

هل دخونُ العيدِ رامت ثوبَهَا؟
أو لأكفانِ المنَايَا أوصلك؟

فابتدت غفرانُ عمراً آخراً
من ندى القرآنِ نوراً بلَّلَك

من خشوعِ الفجرِ صاغت سُلّما
لرضا اللهِ، فجَافَاهَا الحَلَك

وأراجيحَ ابتهاجٍ خِلتُها
بين أغصانِ الثُريّا والفَلَك

الأحد 8شوال 1441-2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى