أقلام

ما فقدان القدرة على الشم ؟

ترجمة: عدنان أحمد الحاجي

الخُشام ‪Anosmia‬ (عدم القدرة على الشم / فقدان حاسة الشم)، وضعف الشم  ‪hyposmia‬ (ضعف القدرة على الشم)، يصفان نطاق الخلل في الوظائف الشمية، أو اضطرابات الشم، القدرة على الشم هي عملية معقدة يدخل فيها الأنف والدماغ.

حين يمر الهواء عبر الأنف، ترتبط جزيئات الرائحة بمستقبلات الأعصاب الشمية، توجد هذه الأعصاب في بطانة متخصصة في الجزء العلوي.

من تجويف الأنف تسمى الظهارة الشمية، تحفيز الأعصاب الشمية تجعلها تنقل إشارة إلى الدماغ، حيث يتم صيرورتها إلى رائحة يمكن للشخص استشمامها والتعرف عليها، أسباب الخلل في الوظائف الشمية اضطرابات الشم كفقدان حاسة الشم على حوالي 15 من كل ألف شخص في الولايات المتحدة وهي أكثر شيوعًا في  كبار السن.

بعض الأسباب الشائعة تشمل اضطرابات الجيوب الأنفية،  كحساسية الأنف (حمى القش)، والسلائل الأنفية، وإصابة الرأس والعدوى كالأمراض الفيروسية.

فقدان حاسة الشم يمكن أن تكون أيضًا خلقية (موجودًا منذ الولادة)، أو مجهول السبب (لا يوجد سبب معروف لها)، أو متعلقة بالخرف، كمرض باركنسون أو مرض الزهايمر، هناك أيضًا تقارير عن بدء فقدان حاسة الشم الحاد (المفاجئ)، وأحيانًا في غياب أعراض أخرى، كعلامة على مرض الفيروس التاجي 2019 (كوفيد-19)، وهو عدوى ناتجة عن متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة (سارس – كوف- 2).

التشخيص
يمكن أن تحدث اضطرابات الشم بشكل مفاجئ، مثل ما حدث بعد مرض فيروسي أو صدمة، أو تدريجيًا.

يبدأ التشخيص عادةً بالإبلاغ الذاتي للمريض نفسه عن حالته، على الرغم من أنه ليس جميع المرضى الذين يعانون من خلل في وظيفة حاسة الشم يدرك ذلك، لمعرفة السبب، قد يسأل الطبيب عن الأمراض الأخيرة التي عانى منها المريض أو إصابات في الرأس أو الوجه، ومتى لوحظت القدرة المنخفضة على الشم، وإذا كانت هناك أي أعراض أخرى.

قد يشمل الفحص أيضًا التنظير الداخلي للأنف للبحث عن أسباب الإنسداد  كالسلائل  ‪polyps‬  أو التورم، أو قد يشمل التصوير كالتصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

وقد يُطلب من المريض أيضًا إجراء فحوصات للتعرف على روائح مألوفة، لتحديد حدة الخلل في الوظيفة الشمية، بالنظر إلى أن الخلل الشمي الحاد داخل في المعايير التشخيصية لمرض كوفيد-19، قد يخضع المريض لفحص فيروس سارس-كوف-2،  وقد يرتدي الأطباء معدات وقاية شخصية (‪PPE‬) أثناء الفحص.

العلاج والإدارة
يعتمد علاج الخلل في الوظيفة الشمية على السبب، ما يصل إلى ثلثي الحالات المرتبطة بالمرض الفيروسي تشفى من تلقاء نفسها.

خلال جائحة كوفيد-19، قد يُطلب من المرضى أن يعزلوا أنفسهم لمدة أسبوعين تقريبًا أو حتى يتم فحصهم لفيروس  سارس-كوف-2 لحماية الآخرين، الحالات المتعلقة بانسداد الأنف (السلائل وحساسية الأنف) تتطلب علاجًا لتلك الأسباب التي من ورائها.

التدريب الشمي، الذي يتضمن التعرض اليومي لمجموعة من الروائح المألوفة، يُعد خيارًا علاجيًا آخر.

يُجرى المزيد من البحوث على  قدرة الخلايا العصبية الشمية (الخلايا العصبية) المتضررة على التجدد، ودور الأدوية لدعم ذلك، القدرة على الشم تساهم أيضًا في تحسين جودة الحياة للمرء، لو شعرت أن جودة حياتك قد انخفضت، بسبب القدرة  المنخفضة على الشم، فتحدث إلى طبيب الرعاية الصحية.

ومن أجل السلامة، على الأشخاص الذين فقدوا حاسة الشم الاحتفاظ بجرس حريق، وجرس غاز الطبخ الطبيعي، وتجنب تناول الأطعمة بعد تواريخ انتهاء صلاحيتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى