أقلام

إحرام العزاء

أحمد الرمضان

تَخَلَّيتُ عن لَهْوِي وأعدَدْتُ مَجلِسِي
وأحرمتُ إحرامَ العزاءِ المقدَّسِ

تنفَّستُ تُربَ الطفِّ حتى غدا دَمِي
يبثُّ لهيبَ النَّدْب في مُتَنَفَّسِي

وقلَّبتُ آيَّام المصاب بأضلعي
فصارت صدى الآثار للحزنِ مُؤنِسِي

إذا هلَّ في العَليا هلالُ محرَّمٍ
كأنَّ السَّمَا أبراجُها السُّودَ تكتَسِي

وعيني على نَقْشِ الحوادثِ أَصقَلَتْ
مدامِعَها ترثي الكرامَ كمِحبَسِ

غداةَ ترى سبطَ النبيَّ تصَوُّرا
بكأسِ الردى كلَّ الجراحاتِ يحتسِي

بحالٍ يحارُ الوصفُ عن ذكر شخصه
وذا الشِّعر ينعاهُ بحرفٍ مُنَكَّسِ

جديلا على الرَّمضا ورأسٌ على القَنَا
يرتِّلُ آياتِ الكتابِ لمن نَسِيْ

قَضَى نصرةً للدينِ يوم استَغَاثَهُ
ليكشفَ بلوى ظهرهِ المُتَقوِّسِ .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى