أقلام

عقد الصفقة

جواد المعراج

نظرا لما يوجد من أخطاء معينة تقع بين مختلف الشرائح البشرية، وضرورة تصحيح هذه الأخطاء يحتاج لعقد صفقة لهذا الهدف، وإليك يا عزيزي القارئ ما استطعت تسطيره في هذا النص المكتوب.

عند عقد صفقة معينة يجب على كل طرف أن يتقبل ما يقال من قبل الآخر، وذلك كي لا يحدث تصادم وخلاف، فأية مشكلة يتم التعامل معها بالمسؤولية والهدوء، ونضيف إلى ذلك وضع المتطلبات التي تؤدي لتحقيق النتائج الإيجابية.

وإذا كان عقد الصفقة يتعلق ببدء مرحلة جديدة في بناء العلاقات الإنسانية الإيجابية والمشاريع المعينة، فمن الطبيعي أن يتم إبراز القواسم المشتركة، ووضع الأطروحات المختلفة في الموضوع الذي تخوض فيه الأطراف المتخاصمة، ومن الممكن أن يحدث رفض أو قبول بينهم.

إن من متطلبات عقد الصفقة هي: على كل طرف أن لا يستغل الملفات القديمة التي تضمن إثارة الانفعالات والأحقاد الدفينة، وعدم إشعال المعارك أو إحداث الخلافات التي حصلت في الفترات السابقة، فعندما يوافق الخصوم على تطبيق هذه المتطلبات، فإن عمليات الانتقام والتنمر والتخريب ستتوقف بين الطرفين، حيث يتم الشروع في بداية جديدة.

وخصوصاً أن هناك شخصيات لديها قواعد شعبية، مما يعطيها القدرة على توسيع رقعة النفوذ الاجتماعي على حساب خدمة الناس، وتعزيز النفوذ الذي يقع ضمن الخصم، ودعم المشاريع الخاصة به، والمبادرات التي يطلقها، من دون تنفيذ هجمات اجتماعية ضده.

هنا تتوالى المشاريع والحلول التي تساعد على تقريب وجهات النظر، وإبراز القواسم المشتركة التي تهدف إلى احترام الآراء وتقبل والأفكار التي يتم طرحها في موضوع الصفقة.

فالإنسان الذي لديه ضمير حي يعمل على رد الجميل للخصم، والتعاون معه من ناحية مواجهة الظروف القاهرة ومقاومة الأزمات الصعبة، بدلاً من الانتقام منه واستغلال كل نقطة سلبية فيه، بغرض القضاء عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى