بشائر المجتمع

هدية الإمام الحسين.. ٢٠٠ حاسب آلي تم تقديمها للطلاب

بشائر: الأحساء

اعتاد الفضلاء والوجهاء في منطقتنا على إطلاق المبادرات الخيرية من أجل تلبية احتياجات الضعفاء وتوفير متطلبات الحياة. ودأب أبناء مجتمعنا المتدين على التفاعل مع هذه المبادرات بكل وعي وسخاء.

تغيرت الاحتياجات الضرورية الواجب توفيرها لذوي الدخل المحدود والمعدمين في ظل جائحة كورونا التي تعصف بالعالم منذ أواخر العام الميلادي الماضي، لا سيما فيما يتعلق بمتطلبات الدراسة عن بعد حفاظا على الصحة العامة. مما شكل تحديا جديدا في توفير ما تقتضيه هذه الظروف من لتوفير الأجهزة الذكية للطلاب والطالبات من الأُسر الضعيفة بيننا.

وفي نموذج متميز من مبادرات العطاء الواعي، ساهمت مبادرة هدية الإمام الحسين -عليه السلام- خلال موسم عاشوراء المنصرم بشكل كبير في دعم برامج ومشاريع جمعية البر بالأحساء وخصوصا مشروع: حاسوب لكل أسرة في مركز الشعبة بالمبرز حيث تفاعل أبناء المجتمع وتم توفير وتوزيع أكثر من ٢٠٠ جهاز على ثلاث دفعات.

جاءت هذه المبادرة الطيبة بدعوة أمين عام الحوزة العلمية بالأحساء وإمام جامع آل الرسول بالمبرز سماحة السيد هاشم السلمان لعموم المؤمنين خلال موسم عاشوراء المنصرم للتبرع العام لدعم مختلف المشاريع الخيرية حيث قال: “أنا أعتقد أن بذل المال في شراء وتأمين جهاز كمبيوتر لفقير على حُب الإمام الحسين عليه السلام أفضل من الإطعام بلا حاجة” وذلك انطلاقا من قول الإمام الباقر عليه السلام: “ثلاث خصال هن من أحب الأعمال إلى الله: مسلم أطعم مسلما من جوع وفك عنه كربه وقضى عنه دينه”

جدير بالذكر أن هذه المبادرات الموجّهة لأبناء مجتمعنا المعطاء إلى البذل بما يتناسب مع سد الاحتياجات الضرورية هي صورة من صور المسؤولية المجتمعية الواجبة على الوجهاء وأصحاب النفوذ الاجتماعي لما تشكله من مساندة كبيرة للجمعيات الخيرية في تنفيذ مشاريعها الإنسانية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. خطوة مشرفة ومشرقة في طريق المساهمة في بناء الجيل وترسيخ الوعي النافع واستغلال الإمكانات المتاحة في الإتجاه النافع للعقول قبل الأبدان وهذه المبادرة الرائعة لتوفير جهاز حاسب آلي للمحتاجين من قبل أحد اركان الحوزة العلمية بالأحساء والمتمثلة في أمينها العام لهي دلالة واضحة لحجم التأثير والقدرة على توجيه المجتمع ودفعه لعمل الخير ويمثل الثقة المتبادلة بين الناس وقيادتهم الدينية وخاصة عند وضوح الرسالة وسلامة الهدف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى