بشائر المجتمع

الشيخ الأحمد ينتقد التدخل في (شغل الله) ويحذر منه

مالك هادي: الأحساء

“الجنة والنار بيد الله تعالى وحده ومن اختصاصه، وهو المطلع على نوايا العباد، وهو الأعرف بظروفهم وقدراتهم. والحساب يوم القيامة خاضع لميزان العدل والقسط وليس لأحد التدخل في حساب العباد” بهذه الرسالة افتتح إمام مسجد الإمام الحسن عليه السلام ببلدة الرميلة في الأحساء سماحة الشيخ أمجد الأحمد.

وفرق الشيخ الأحمد بين استحقاق دخول النار وفعليتها فقال: قد يرتكب الإنسان عملاً يستحق به أن يدخل النار، ولكن هل سيدخله الله النار؟ هذا علمه عند الله.
وانتقد سماحته جزم البعض لدخول بعض من يرتكبون المعاصي للنار وهو أمر بيد الله تعالى.

ومن جانب آخر أشار سماحته إلى أن نمط المتدخل في “شغل الله” يستغرق في مراقبة الناس وتتبع عثراتهم وهو مما نهى عنه الإسلام، فجاء التوجيه الإسلامي أن الإنسان ينشغل بعيوبه عن عيوب الناس وهو من العقل. وقال: إذا ساد هذا النمط من الناس في المجتمع فإنه يفقد الثقة ببعضه البعض.
وحذر الأحمد من الاستغراق في تحديد مصير الناس الأخروي بأن يجعل من نفسه وذاته معياراً للمصير فيقع في العصبية المذمومة.

وحول علاج هذه الحالة تعرض الشيخ الأحمد لمجموعة من الحلول والإرشادات من خلال الروايات والنصوص، من أبرزها:
1.أن يستحضر الإنسان احتمال الصواب والخطأ ولاسيما مايقع بين المذاهب الإسلامية، واستشهد بما قاله المرجع السيد السيستاني: لاتوجد خلافات حقيقية بين الشيعة والسنة، بل هي اختلافات فكرية أو فقهية يقع فيها أبناء المذهب الواحد.
2.أن يستحضر القبول وعدم القبول عند الله في عمل الإنسان، فهل يضمن الإنسان قبول عمله عند الله تعالى؟
3.أن يستحضر احتمال حسن العاقبة وسوئها، فلا يضمن أحد أن يختم له بخير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى