أقلام

تخلص من أفكارك السلبية

زينب المطاوعة

كثيرة هي الأفكار التي تشغل حيزاً كبيراً في حياة الفرد مع اختلاف كونها إيجابية أو سلبية وإن كثرت الأفكار السلبية فحتماً سيقوم الفرد بتحليلها وتحليل عواقبها وقد يصاب البعض بأمراض جسدية ونفسية جراء ذلك.

يقول أحد علماء النفس: إنّ الأفكار التي نُفكّر بها تتحوّل إلى واقع حقيقي وملموس بعد فترة زمنية، فإذا كانت الأفكار السلبية تعشش في عقلك ستكثر مشاكلك وستواجه صعوبات وعراقيل عديدة، أما إذا كانت أفكارك إيجابية ستتغيّر حياتك، وستتمكّن من تحقيق كل أحلامك، وستتجاوز العراقيل التي تعترضك بسلام، كما ستتحسن حالتك المزاجية وستشعر بسعادة كبيرة، إذن: الأفكار السلبية عدو خطير يهدد حياة كل إنسان.

نجد أن البعض يرى أن ذلك الفرد ذا التوجه السلبي قد يجعل نفسه عرضه لدرجات عالية من الاكتئاب مما يجعله يفضل الجلوس منفرداً بعيداً عن مخالطة الأصدقاء والجلوس معهم.
ولكن لو أراد هذا الفرد التخلي عن هذه الأجواء التي أحاط نفسه بها فيكون ذلك من خلال قرار الابتعاد عن السلبية منذ البداية ومحاولة تغييرها بطريقة وأخرى.
وعلى سبيل المثال:
جرب أن تكتب قائمة بالأمور التي تحمل بداخلك قناعات سلبية سواء مع أسرتك أو في عملك أو مع أصدقائك واكتب بجانبها أمر إيجابي تتمنى أن يكون بحيث يكون عكس قناعاتك الحقيقية.
هذا التدريب سيجعلك حينها تفكر بشكل مختلف عما كنت تفكر به سابقاً وهكذا تتحرر قليلاً من النظرة السلبية للأمور.
كذلك قلل من المؤثرات الخارجية حولك، التي تحفز مشاعرك السلبية فلا تعرض نفسك لتلك المحفزات المزعجة كمشاهدة الافلام الكئيبة والحزينة بل حاول بشكل أكبر لمساعدة عقلك على التفكير الإيجابي بقراءة الكتب التي تتناول هذا الجانب مثلاً، والتي تمنحك أفكاراً مفطرة لتكن أكثر سعادة وإيجابية.

وفي بعض الأحيان أيضاً يفترض الفرد أن المشكلة فيه شخصياً والمسؤول عن ذلك ويبدأ حينها بلوم نفسه مما ينتهي به إلى بالإصابة باكتئاب نفسي والتفكير دائماً أنه لا يوجد أي شخص يحبه أو يرغب في قضاء الوقت معه. وتتكرر النظرة السلبية بشكل كبير في حياته وهذا ما لا ينبغي أن يكون.

ولا تنس تجنب التفكير الانتقائي وهو أن تتعمد أن تنظر فقط للجانب السلبي من الموقف رغم أن غالبية المواقف التي نمر بها في الحياة يكون لها جوانب إيجابية وسلبية. وإذا تعمدت انتقاء الجوانب السلبية فقط، فسوف ينتهي بك الأمر إلى عدم رؤية أي شيء إيجابي أو طيب من حولك في الحياة.
والأمر الأهم من كل ذلك عزز ثقتك بنفسك فهي الحل الأكثر فاعلية للقضاء على الأفكار السلبية، حاول قدر الإمكان أن تستجمع قواك وفكّر بالمواهب والقدرات التي تمتلكها وتذكّر نجاحاتك وإنجازاتك، هذه الأمور ستزيد من قوّتك وثقتك بنفسك لتتمكّن في النهاية من التخلص من كل الأفكار السلبية.
وكذلك حاول أن تدعم نفسك بنفسك بترديد بعض العبارات التحفيزية، مثل أنا شخص ناجح، أنا واثق من نفسي، أنا قوي، أنا أمتلك الكثير من الميزات، أنا سأتمكن من تجاوز المستحيل، كل هذه الأمور ستجعلك أكثر قوة على محاربة الأفكار السلبية والتخلص منها بسلام.
وبدلًا من تضييع الوقت في الأفكار التشاؤمية التافهة وندب الحظ وانتظار الفرص السانحة، ركّز على رسالتك السامية في الحياة، وعلى الأحلام والأهداف التي تريد أن تحققها، سيمنحك هذا الحماس والدافع للمضي قدماً في مواجهة الظروف الصعبة لتتمكن من القضاء على كل الأفكار السلبية المضلة.
ختاماً..
لا تسمح لأمر محبط أو لشخص سلبي أن يضيف إليك ولو بنسبةٍ ضئيلة شيئاً في حياتك وابدأ في إستعادة نفسك سريعاً لإنه إن تمَّ ذلك؛ فالنهاية غير سعيدة على الإطلاق!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى