أقلام

قطة متنمرة

رباب حسين النمر

تسللت إلى داخل البيت خلسة، .اندست في جارور كتبي لتضع هررتها الخمسة، فاستحال الجارور الواسع إلى مستشفى ولادة وحضانة رُضّع خسرنا على إثره كثيراً من الكتب القيّمة، مما حرك القلم والوجدان.

قطة متنمّرة

لماذا يا قطيطةُ في غيابي؟
عَبَثْتِ بِعالمي ونَزعتِ بابي؟

ولوّثَتِ الولادةُ منكِ (دُرجي)
وكانَ سريرُكِ الأحلى كتابي!

أراكِ تَوَسَّدين على حقوقي
وتسترخين في حقلي وغابي

ويرضعُ هرُكِ المولودُ جوعاً
على كُتُبي فيصفعُني انتحابي

كفاكِ تنمُّراً ودعي ورودي
لأغسلها بدمعي وانسكابي

ستهجعُ في خريرِ البحرِ عمراً
تطهرُها انثيالات اكتئابي

أكنتِ تمازحين الشعر لمّا
غفوتِ على بساتينِ السَحابِ؟

هل التاريخُ في عينيكِ سحراً
تجسّد في متاهاتِ اغترابي

فآثرتِ احتلالاً في صفوفي
وسُكانكِ ارتضى ظلماً
عذابي

جرى استيطانُك الأدهى ورائي
فـ(روحي) يا قطيطةُ عن كتابي

وعيشي عالماً حُرّاً نزيهاً
فإن الظلمَ مملكةُ اليَبَابِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى