أقلام

شهر العبرات

عادل السيد حسن الحسين

 

يَا حَزِينًا هَلَّ شَهْرُ الْعَبَرَاتْ
خَيَّمَ الْحُزْنُ بِهِ وَالْكُرُبَاتْ

فَاذْرُفِ الدَّمْعَ سَخِيًّا وَالْطُمِ-
الصَّدْرَ حَزِينًا لِشَهِيدِ الْعَرَصَاتْ

هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ قَدْ رَامُوا الرَّدَى
لِحُسَيْنٍ سِبْطِ خَيْرِ الْكَائِنَاتْ

مَنَعُوا الْمَاءَ عَنِ السِّبْطِ الَّذِي
خَلَقَ اللَّهُ لَهُ نَهْرَ الْفُرَاتْ

فَغَدَا الْحِقْدُ جِبَالًا مِنْ لَظَى
يَصْطَلِي أَحْشَاءَهُمْ حَتَّى الْمَمَاتْ

لَمْ يُرَاعُوا قُرْبَهُ مِنْ جَدِّهِ-
الْمُصْطَفَى مَنْ لَمَّ بِالْوَحْيِ الشَّتَاتْ

أَيُّهَا الصَّابِرُ يَا رَمَزَ الْإِبَا
دُمْتَ بِالْحَقِّ نَصِيرًا لِلْأُبَاةْ

يَا وَصِيَّ الْوَحْيِ يَا نُورَ السَّمَا
أَنْتَ لِلنَّاسِ إِمَامٌ فِي الْحَيَاةْ

وَإِمَامٌ فِي غَدٍ حَيْثُ الرَّجَا
بِنَعِيمٍ دَائِمٍ فِيهِ النَّجَاةْ

يَا إِلَهِي بِاَلَّذِي رَدَّ الْعِدَى
عَنْ حَرِيمِ اللَّهِ إِذْ غَابَ الْحُمَاةْ

عَجِّلِ الْأَمْرَ بِتَقْصِيرِ الْمَدَى
وَلِكَيْ نَنْعَمَ بِالْعَدْلِ سُرَاةْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى