أقلام

سلطان طوس (ع)

عادل السيد حسن الحسين

تَهْوَاكَ نَفْسِي أَيُّهَا السُّلْطَانُ
وَتَرَى بِقُرْبِكَ رُوحَهَا تَزْدَانُ

أَنْتَ السَّلَامُ وَفِي جِوَارِكَ رَاحَةٌ
وَإِلَى الضَّرِيحِ تَهَافَتَتْ أَبْدَانُ

وَالنَّفْسُ تَأْنَسُ بِالْجِوَارِ لِقُدْسِهِ
فِي أَرْضِ طُوسٍ وَالرِّضَا عُنْوَانُ

وَإِذَا دُعِيتُ إِلَى بَهَاءٍ كُلُّهُ
نُورٌ فَحَتْمًا حُبُّهُ إِيمَانُ

يَا عَيْنُ صُبِّي دَمْعَكِ الْهَتَّانَ فِي
يَوْمِ الرِّضَا إِذْ عَمَّتِ الْأَحْزَانُ

نَالَ الرَّدَى مِنْهُ بِظُلْمٍ مِنْ بَنِي-
الْعَبَّاسِ إِذْ كَانُوا طُغَاةً خَانُوا

كَمْ كَابَدَ الْأَرْزَاءَ مِنْ مَأْمُونِهِمْ
إِذْ كَانَ خَوَّانًا بِهِ نُكْرَانُ

وَيَحُزُّ فِي نَفْسِي يُضَامُ مُعَذَّبًا
فِي غُرْبَةٍ يَغْتَالُهُ الْخَوَّانُ

ذَاقَ الْمَنُونَ بِظُلْمِهِمْ سُمًّا ذُعَافًا-
فَاسْتَشَاطَ النُّورُ وَالْقُرْآنُ

عَجَبًا لِرُزْءٍ هَدَّ أَرْكَانَ الْهُدَى
مِنْ بَعْدِهِ هَانَتْ لَهُ الْأَشْجَانُ

يَوْمُ الرِّضَا قَدْ زَلْزَلَ السَّبْعَ الشِّدَادَ-
وَأَعْوَلَتْ فِي فَقْدِهِ نِسْوَانُ

وَالدِّينُ حُزْنًا قَدْ تَشَتَّتَ شَمْلُهُ
وَبَكَى عِبَادٌ وَاشْتَكَتْ أَوْطَانُ

وَمُصَابُهُ أَشْجَى الْبَتُولَ وَبَعْلَهَا
وَالْمُصْطَفَى وَبَكَتْ لَهُ الْأَكْوَانُ

أعظم الله لكم الأجر في شهادة الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى