أقلام

غصن مكسور

أنور أحمد

هل يستطيع الغصن أن يستقل بحياته؟
ماذا لو ماتت الشجرة التي تحتضن الغصن واهتمت به حتى قوي عوده؟ ما السبيل لإنقاذه واستقامته؟ ماهي المقومات التي يحتاجها ليقاوم مصاعب الحياة؟ أتعتقد أنه يحتاج للماء والغذاء وبعض القماش الذي يستره من حرارة الصيف ويحميه من صعيق البرد؟
هل هذا ماكانت الشجرة تمده به ليعيش!؟
هناك حاجة غير ملموسة ولا تُعطى اهتماماً كبيراً، إذا عرفنا أن الغذاء تختلف مصادره وأنواعه، فهناك غذاء يحتاجه الجسد، وغذاء تحتاجه النفس، وغذاء يحتاجه العقل، ولمد يد العون إلى الغصن لابد أن نهتم بكل ذلك، فلابد أن نحميه من سلطة الأمراض النفسية؛ كي لا تضعفه ويسكنه التيه والعتمة، وعلينا أن نعزز شخصيته كي لايكون صيداً سهلًاً لعصابات الإدمان والانحراف، ونرويه بالعلم والمعرفة ليتحسس طريق الصواب ويبني حياة النجاح، لا حياة العوز والمهانة، وأن نمسح على رأسه وهذا سلوك لايتجاوز أصابع الكفين، فما الأثر الذي تركناه على نفسه؟ الحب يحتاج اهتماماً لا مجرد رعاية مادية قد يعتادها ويملها ويجدها واجباً اجتماعياً نحوه، ولا فضل لهم عليه. علينا أن نقومه بالاهتمام وبالحب، وبالعلم والتهذيب، قال عز وجل: ( وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ) (البقرة: من الآية220).
إلى كل من لديه قلب ينبض حاول معنا إسعاد قلب يتيم..
معاً نصنع حياة أفضل للطفل اليتيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى