أقلام

عيون الحاسدين تقتل البشر

جواد المعراج

إن السرعة والقيادة المتهورة تنم عن عدم الاهتمام بحياة النفس والآخرين، سواءً كانت من خلال قيادة السيارات أو الدراجات النارية، وغيرها من مركبات أخرى، فالحياة ليست رخيصة ولا تعد مجرد دمية ولعبة بكل الأوقات، فقد يحصل موقف وحادث مروع قد يؤدي للوفاة أو الإصابة البالغة بأية لحظة بل في ثواني ودقائق.

ولهذا على الإنسان أن ينتبه للنفس الخاصة به، وللناس المحيطين به، ويأخذ الاحتياطات ويكون حذراً، وذلك كي يتجنب الوقوع في المشاكل والحوادث المميتة الناتجة عن فقدان الأصدقاء والزملاء والأحباب وغيرهم من الأشخاص الذين يخافون عليه ويحبونه بشدة عندما يخرج من المنزل أو يذهب لمكان معين، ومن الأفراد الذين يحبونه أيضا هم الأخوة والأخوات والأسرة والأقارب والأب الطيب والحنون والأم الحنونة والطيبة.

إضافة إلى ذلك، يفضل أن يركب الفرد مع سائق متعلم ومحترف وماهر ومنتبه، وخاصة عند لحظة قيادة الدراجة النارية في أماكن معينة، وزيادة على ذلك يجب على الراكب أو السائق قبل الانطلاق إلى القيادة قراءة المعوذات والقرآن الكريم، من أجل حفظ النفس من الوقوع بالمشاكل، وبعد ذلك يستمتع كل طرف، ولكن بشرط أن يكون واعياً في مثل هذه اللحظات.

من جانب آخر، عندما يتم ذكر المعوذات والقرآن الكريم نقصد بذلك أنه ليس فقط من أجل حفظ النفس من الحوادث بل هناك العين الحاسدة والبشر الحاقدين، فعين الحسد قد تؤدي لقتل الشخص المحسود عند الفترة التي يقود الشاب أو تقود الشابة تلك السيارة الفارهة، أو الدراجة النارية التي يركبها ذلك الشاب الوسيم.

يحكى أن هناك رجلاً بدوياً اشترى جملاً من تاجر، وبعد فترة من شراء ذلك الجمل ذي الثمن الباهظ، بعدها بفترة بسيطة توفي ذلك الجمل بسبب العين الحسودة التي نظرت إليه (من جهة الناس)، فهي كالشعاع القاتل الذي يؤدي لزوال الأرزاق والنعم بدون أن يشعر الإنسان بها.

والحسد يعطي فرصة للشيطان من ناحية الدخول إلى قلب الإنسان، فهو يجعل الحسود لا يشعر بالراحة والطمأنينة طيلة الأوقات، وليس فقط من يحسد الإنسان هم البشر بل حتى الشيطان نفسه يحسد البشر فهناك شياطين لها دور فعال في الحسد وزوال النعم والأرزاق.

اللهم احفظنا من الوقوع في الحوادث، ومن عين الحاسدين وشر الشياطين والحاقدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى