بشائر المجتمع

أصدقاء التطوير الاجتماعي وأدبي سيهات يكرمان الشافعي

محمد الحمود: سيهات

مساء الاثنين وفي ليلة عابقة بالذكريات التي يصل بعضها إلى ما قبل خمسة عقود وأربعة، زار مجموعة من أصدقاء ملتقى التطوير الاجتماعي، بالتعاون مع منتدى سيهات الأدبي “عرش البيان” الحاج أحمد الشافعي (أبا منصور)

وهو أحد رجالات سيهات المعروفين ممن لهم أياد بيضاء في المساهمة بمختلف الأنشطة الاجتماعية، ومعروف بدماثة الخلق وطيب القلب وحب الخير والعمل الاجتماعي الراقي، وهو مُحبٌّ لمن حوله، ويقابل الناس بابتسامة راقية، ومن تاريخه في العطاء الاجتماعي كونه أحد مؤسسي جمعية سيهات الخيرية، وترأس أمانة صندوق الجمعية لعدة سنوات، وتحمّل مسؤولية بيت الطفولة (الروضة) مستعيناً بخبرات شركة أرامكو وقتئذٍ.

وقد تحدث الحاج علي المشامع عن هدف الزيارة وهي ضمن برنامج لجنة التطوير بالتعاون مع منتدى سيهات الأدبي لتكريم رجالات سيهات الذين لهم عطاءاتهم الملموسة والمعروفة في الوسط الاجتماعي على مدى سنوات طويلة من باب “من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق”، كما تحدث السيد تقي اليوسف عن أهم نشاطات لجنة التطوير التي انضوت في الآونة الأخيرة مع جمعية الموارد البشرية بسيهات لتمارس نشاطها في خدمة المجتمع وبناء الإنسان.


وقد تحدث المُضيّف الحاج أبو منصور عن بعض ذكرياته في عمله بشركة آرامكو، وأورد مجموعة من القصص والمواقف مع زملائه من الموظفين، ومن كان يعمل معه في ذات الدائرة من أبناء مدينة سيهات وغيرها، وكذلك تحدث بإسهاب عن دوره في التعاون مع جمعية سيهات الخيرية، وروضة الأطفال، وتطرق إلى بعض الذكريات والأحداث في تلك العقود الماضية، كما تحدث عن أهمية تشجيع المتطوعين في بلادنا بمختلف المجالات إثراء لهذه الحالة الإنسانية التي تشيع روح التعاون، وتبث حالة التماسك الاجتماعي واللحمة الوطنية جنباً إلى جنب ما يقوم به الوطن من خدمات جليلة لكل أطياف المجتمع.

وفي الختام ألقى شاعر منتدى سيهات الأدبي والناطق الرسمي

له قصيدة بعنوان ( فيض من الحب)، وهي ضمن مشروع ديوانه ( سيهات تتألّق ) الذي يتطرق إلى الكثير من شخصيات مدينة سيهات الماضين والمعاصرين شعراً، ثم أهدى القصيدة لأبي منصور في إطارٍ أنيق، كما قدم السيد تقي اليوسف درع التكريم للمُضيف، واختتمت الجلسة بالتقاط بعض الصور التذكارية.
وقد شارك في هذه الزيارة كل من: السيد تقي اليوسف، والحاج منصور كبيش ابو علي، والحاج أحمد شويخ، والشاعر عقيل بن ناجي المسكين، والحاج علي المشامع، والحاج محمود شاخور، والحاج حسين نوح المشامع، والسيد فاضل الموسوي، وحضر في جلسة التكريم بعض أبناء المُضيّف.


أما عن كلمات (فيضٌ من الحبّ) القصيدة التي قُدِّمت تحية وشكر لأبي منصور الحاج أحمد الشافعي، فهي:

أبا منصور قد جئنا إليكمْ
نقابلكمْ بفرحةِ كلّ قلبِ

نقدّمُ شكرنا شعرا و نثراً
و تنظمهُ المشاعرُ فيضَ حبِّ
وسيهاتُ العزيزةُ في رُؤانا
وفي الأرواحِ منْ بُعدٍ وقربِ

وكلُّ الأهلِ فيها خيرُ أهلٍ
قرابتُهمْ مِنَ الأخلاقِ تُنبيْ

و أنتمْ فيْ التفانيَ رمزُ ودٍّ
مَدَى السَّنَواتِ في أمَلٍ تربّيْ

ففيْ جمعيةِ الخيراتِ كنتمْ
مِثالَ شهامةٍ، وثِمَالَ غُرْبِ

حَمَلتَ أمانةً أدّيتَ فيها
تمامَ الصدقِ لمْ تلجأْ لِكِذبِ

خُطاكَ إلى المعاليْ نهجُ عِزٍّ
وهذا السَّعيُ ذلّلَ كُلَّ صَعْبِ

وبيتٌ للطفولةِ رامَ شأنا
كبيراً إذ يَخطُّ سناءَ دربِ

إذا بالجِيلِ يكبرُ والأمانيْ
طٍماحٌ والمَدَى روضٌ يُلبّيْ

وسيهاتُ الجميلةُ نِنُّ عينٍ
لنا والشّوقُ يملؤُنا ويُربِيْ

فشكراً يا أبا منصورِ شكراً
فرَحبُ عُلاك يُبهجنا بِخصبِ…

عقيل بن ناجي المسكين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى