أقلام

لحظة قبل أن تتبرع بكليتك

الشيخ مرتضى الباشا

التبرع للآخرين أمر نبيل، فكيف إذا كان بعضو من أعضاء الجسد كالكلية. وبحمد الله تعالى فقد بدأت هذه الثقافة بالانتشار والتداول بين أعضاء المجتمع.

والملفت للنظر هو التبرع لأشخاص لا نعرفهم، فهل هذا هو التصرّف الأمثل؟ أو الأفضل هو التبرّع لمن نعرفهم؟

قال الله تعالى (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ ۖ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۗ )

إذن، المهم ليس هو مجرد الإنفاق، أو مجرد التبرع، بل من المهم أيضًا (ماذا تنفق أو بماذا تتبرع)، ومن المهم أيضًا ((لمن)) تنفق أو تتبرع. فلاحظوا جيدًا.

النفقة والتبرع للوالدين، وللأقربين، وللجيران أولى وأجدر من النفقة والتبرع لمن لا تعرفه.

وقال الله سبحانه ( وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ۗ ).

يا عزيزي، قبل أن تتبرع (بالمال أو العضو أو غيره) لمن لا تعرفه، ابحث في عائلتك، وأرحامك، وأقاربك، وجيرانك، لعل هناك من يحتاج لتبرعك.

وكذلك: التبرع لشخص مؤمن صالح، أفضل من التبرع لشخص مجهول.

التبرع لشخص عالم مفيد للناس، أفضل من التبرع لشخص مجهول.

التبرع لشخص يخدم المجتمع بجهده وعمره، أفضل من التبرع لشخص مجهول.

والحاصل:
لنفكر بذكاء، كيف وأين نستثمر نفقاتنا وتبرعاتنا حسب الموازين والأولويات الإلهية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى