أقلام

عندما تجتمع النظافة والأناقة في شخصية واحدة

جواد المعراج

إن الاهتمام بالنظافة والأناقة بشكل عام تحث عليه مختلف الثقافات ومنها الإسلامية، وتحث النصوص الدينية أيضًا على العناية بهاتين العادتين الجميلتين.

وهاتان العادتان أمر مطلوب في الشرع، سواء كان ذلك يشمل أناقة الإنسان ونظافته لنفسه، أو نظافة المنزل والأماكن العامة، كالشوارع والحدائق وغيرها من الأماكن الأخرى.

على الفرد والمجتمع أن يعتاد على أن يكون نظيفًا وأنيقًا سواء من ناحية ارتداء الملابس، أو نظافة الجسم وحسن المظهر، وفي الأماكن التي يعيش فيها الإنسان كالمنزل، إضافة لذلك، عند لحظة السفر أو زيارة الضيوف ، فمن اللازم أن يراعي الفرد والمجتمع الآداب والأذواق العامة في الحياة الاجتماعية.

إن النظافة والأناقة لا تشمل فقط الاعتناء بالمظهر الخارجي، بل يجب أيضًا أن يكون الإنسان أنيقًا ولطيفًا في اختيار الكلمات والألفاظ، وطريقة التعامل مع الناس؛ فلا ضير أن يتعلم الإنسان ع كيف يترك العادات السلبية.

وهنا إشارة تدل على أن بعض البشر لا يعيرون هذا الجانب أهمية، وقد يستهتر البعض ويهمل مظهره الخارجي، مما يؤدي للتأثير سلبًا على علاقاته الاجتماعية، إضافة إلى ذلك يعد أمر خاطئ عندما يهمل الإنسان الاهتمام بالتجمل وتحسين أخلاقه؛ فعدم العناية بمثل هذه الأمور تؤثر بشكل كبير على نفسية الأشخاص المحيطين بالشخص المهمل، حيث إنهم لا يشعرون بالراحة عند لحظة الاقتراب منه.

من هنا يجب أن يعطي الإنسان انطباعات إيجابية منذ الوهلة الأولى من لحظة اللقاء وإلقاء السلام، فما أجمل أن تجتمع الثقافة والأخلاق والجمال الشكلي في شخصية واحدة، وما أجمل أن يهتم البشر بالآداب والعلم والأخلاق والثقافة، فهذه الأمور تعد من الأساسيات التي تعد عاملًا مساعدْا على بناء علاقات ناجحة خالية من التوترات والخلافات.

ونختم الموضوع بالحديث عن شخصية النبي يوسف (عليه السلام) الذي كان ذو خلق رفيع ومظهر جميل وضمير وقلب نظيف، فكان النبي يوسف في سيرة حياته كما يذكر في النصوص الكتابية والإسلامية خلوقًا وحليمًا في تعامله مع مختلف البشر، ويدل على هذا صبره على إخوته الذين آذوه ورموه في البئر المظلم والموحش، إضافة إلى ذلك تعامله الإيجابي وصبره وتحمله لمواجهة العدوان في عهد مصر القديمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى