أقلام

الخبز الأحمر الأحسائي وأضطرابات سلاسل الأمداد العالمية

د. موسى صالح*

‏لم تزل تعاني سلاسل الإمداد من الآثار السلبية التي خلفتها جائحة كوفيد 19 والتي لم تترك أي جانب من جوانب الحياة سواءً الاقتصادية أو الاجتماعية أو التعليمية إلا وتأثرت بها. ‏لقد أصيبت سلاسل الإمداد العالمية والإقليميه والمحلية إضطرابات شديدة أثرت في الاستجابة لأحتياجات العملاء، لقد كان أثر هذا الاضطراب الشديد على عدد من الأسواق واضحاً، سواءً أكانت الأسواق الغذائية أو الإلكترونية والاحتياجات الأساسية، ‏مما ساهم في صعود أسعار السلع مثل الشعير و الذرة و أسعار البترول و الذي وصل الى سعر 130 دولار والألمنيوم الذي وصل الى سعر 3550 دولار، مما يساهم صعوداً في التضخم العالمي والذي يسعى العالم الى كبحه.

‏في هذه الأيام يعيش العالم مرحلة خطيرة أخرى من مراحله، وهي دخول الحرب بين روسيا وأوكرانيا أسبوعها الثاني، ويعيش العالم قلق امتداد هذه الحرب وتوسع رقعتها الجغرافية. ‏إذا كانت الحال هذه فإن الحرب تؤثر سلباً على اقتصاديات العالم وبالتالي على سلاسل الإمداد العالمية، ‏أكانت هذه الاضطرابات على مستوى سوق الطاقة العالمية بما تمثله روسيا من لاعباً اساسياً في هذه السوق على مستوى البترول والغاز واللذان يعتبران من المدخلات الأساسية للصناعة. ‏ثاني هذه الاضطرابات التأثيرات هو الاضطراب في سوق الأمن الغذائي بما تمثله أوكرانيا من سلة القمح التي تغذي العالم.

‏تمثل أوكرانيا منتجاً وموردا أساسياً للقمح والشعير والذرة لأوروبا والشرق الاوسط وأفريقيا، كما أنها حلت في المركز الأول كمورد للصين عام 2021 متقدمة على الولايات المتحدة، لذا فأن هذه إطالة أمد الصراع أو توسع رقعتها الجغرافية يعتبر مهددا أساسياً لسلاسل إمداد هذه السلع. وما ينطبق على اوكرانيا ينسحب على روسيا من حيث مستوى التصدير لهذه السلع الأساسية إلى مختلف العالم، أذ أنهما يمثلان 29% من سوق تصدير القمح العالمي.

‏السؤال الأهم هوكيف تؤمن الدول احتياجاتها من هذه السلع الضرورية وتحافظ على أستدامة سلاسل الإمداد لديها لأمنها الغذائي و منتجات الطاقة وتجنيب المخاطر لها.

‏في زمن قصير ومنذ بداية الجائحة مروراً بأرتدادات الحرب بين روسيا أوكرانيا يفترض بنا أن نبني سياستنا الأستراتيجية لسلاسل الإمداد بحيث نتفادى تأثيراتها السلبية او قل التقليل من تلك الأثار. كذلك، ‏‏لابد لنا من أخذ العبر والدروس من مثل هذه الاضطرابات لبناء مؤسسات اقتصادية وبيئة صناعية مستدامة قادرة على التعامل مع مخاطر سلاسل الإمداد واضطراباتتها وتقليل تهديداتها على أمننا الغذائي و الصحي.
‏ختاما،،،،،، لن يتأثر خبزنا الأحسائي ذو النكهة الفريدة و المكونات الطبيعية وكذلك الرز الأحسائي الأشهر في العالم من اضطرابات سلاسل الإمداد الناتجة عن الحروب والأوبئة وستستمر رياده الأعمال في التطوير و الأبتكار في مجال صناعة الخبز الأحمر الأحسائي وزراعة الرز الأحسائي ليكونا ذو علامة تجارية عالمية

أستشارى سلاسل الأمداد و الجودة الشاملة*

 

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. ختاما،،،،،، لن يتأثر خبزنا الأحسائي ذو النكهة الفريدة و المكونات الطبيعية وكذلك الرز الأحسائي الأشهر في العالم من اضطرابات سلاسل الإمداد الناتجة عن الحروب والأوبئة وستستمر رياده الأعمال في التطوير و الأبتكار في مجال صناعة الخبز الأحمر الأحسائي وزراعة الرز الأحسائي ليكونا ذو علامة تجارية عالمية

    خير جميل بجمال كاتب المقال واختيار موفق في توضيح الصورة
    وعدم تأثر الخبز الاحمر الحساوي في الأحساء الحبيبة

  2. احسنت يا دكتور
    نتمنى ان يصبح منتجات الاحساء عالميا من التمور والخبز الاحمر الاحسائي والمفلق والرز الاحسائي والليمون الاحسائي والبطيخ والجح الملون وغيرها
    ولكن سوف تحتاج الى سلاسل امداد لتصديرها عالميا
    وفقك الله

  3. الدكتور موسى صالح تكتنفه النظرة الشمولية و هذا ليس بغريب على من اختصاصه سلاسل الامداد حيث ان سلاسل الامداد لها مدلولاتها على المستوى المحلي و الاقليمي و العالمي – وفاء جميل لابن الوطن البار ان يزبط نتاج ألخبر الاحمر الاحسائي المحلي و عدم تأثره بسلاسل الامداد
    عنوان جذاب و سرد جميل جدا عن مفهوم سلاسل الامداد في ظل الازمات – زان قلمك دكتور موسى وفقكم الله للمزيد من العطاء

  4. المقال مفيد في رسم صورة حركة سلاسل الإمداد وتأثرها بالأزمات والدعوة لابتكار حلول تتفادى نقص السلع الضرورية وقت الأزمات وجميل الإشارة لتنمية المصادر المحلية والاهتمام بها والنظر لها كموارد ضرورية للأمن الغذائي، الخبز الحمر والرز الحساوي أيضاً يتأثر بالأزمات العالمية لتشابك العوامل المؤثرة في انتاجه وعدم توفر كل أسباب وفرته محلياً.

  5. الدرس، كيف نؤمن الحد الأدنى من جميع مستلزمات الحياة الأساسية. كما ولا يخفى على كاتبنا إبراز وذكر الرز الحساوي و الخبز الأحسائي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى