أقلام

هل هلاله

عادل الحسين

رَمَضَانُ يَا خَيْرَ الشُّهُورِ هِبَاتِ
قَدْ جِئْتَ بِالْغُفْرَانِ وَالرَّحَمَاتِ

وَالشَّهْرُ هَلَّ هِلَالُهُ مُتَلَأْلِئًا
فَصَفَتْ صُدُورُ النَّاسِ مِنْ كُرُبَاتِ

أَهْلًا بِشَهْرٍ لُطْفُهُ عَمَّ الْوَرَى
وَبِهِ انْتَشَى وَطَنٌ بِكُلِّ جِهَاتِ

وَصَفَاءُ نَفْسِي قَدْ تَجَلَّى فِي صِيَامِ-
الشَّهْرِ إِيمَانًا بِهَدْيِ هُدَاةِ

الصَّبْرُ مِفْتَاحٌ لِكُلِّ سَكِينَةٍ
وَالصَّوْمُ مِصْدَاقٌ لِكُلِّ نَجَاةِ

فِي الصَّوْمِ نَلْمَسُ جُوعَ مَنْ لَا يَعْتَنِي
بِالشَّبْعِ بَلْ لَمْ يَأْكُلِ التَّمَرَاتِ

بِالْجُوعِ أَدْرَكْنَا الصِّيَامَ بِأَنَّهُ
صَبْرٌ جَمِيلٌ يَنْثُرُ الْوَرْدَاتِ

هُوَ دَافِعٌ لِلرُّوحِ نَحْوَ صَفَائِهَا
بِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَالْآيَاتِ

وَبِقَدْرِهِ فَاقَ الشُّهُورَ غَزَارَةً
بِالنُّورِ وَالْخَيْرَاتِ وَالْحَسَنَاتِ

فِي أُلْفَةٍ وَمَحَبَّةٍ تَهْفُو الْقُلُوبُ-
إِلَى ضِيَافَةِ رَبِّهَا لِهِبَاتِ

إِنَّ الصِّيَامَ وَشَهْرَهُ بَوَّابَةٌ
لِلرَّاغِبِينَ بِمَأْمَنِ الْغُرُفَاتِ

إِنَّ الصِّيَامَ طِبَابَةٌ لِلرُّوحِ-
وَالْأَبْدَانِ وَالْأَحْشَاءِ مِنْ آفَاتِ

يَا رَبِّ صَـلِّ عَلَى الرَّسُولِ وَآلِهِ
وَابْسُطْ بِهِمْ عَدْلًا بِوَجْهِ طُغَاةِ

وَبِدَوْلَةِ الْمَنْصُورِ نَنْعَمُ بِالْعَدَالَةِ-
عَاجِلًا وَنَكُونُ فِي الْجَنَّاتِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى