أقلام

رمضان

ناجي الحرز

رمضان أيُّ سنـاً وأيّ سناءِ
بهما أهَجْتَ خواطرَ الشعراءِ ؟

وعلى رفيف جناح أيّــة ِ فكرةٍ
عذراء جئتَ بلهجةٍ عذراءِ ؟

فتبرعمَتْ بيدَيّ ألفُ قصيدةٍ
في كل يومٍ منك حلّ إزائي

***
رمضانُ .. لم يملك عليَّ مشاعري
قدسٌ كقدس بَهاك في الآناءِ

ورُؤايَ ما اخضرّ المُنى بدروبها
إلا بطلعة وجهك البيضاءِ

آلاؤك النوراء حين تنزّلتْ
بالخير من يد أكرم الكرماءِ

غمرَ السلامُ فهشـّت ِ الدنيا له
وتزيّنتْ ببشائر السعداءِ

فكأنّ هذا الكوكب الغافي على
زنديك زُفَّ لجنّة ٍ فيحاءِ
***
رمضان .. والقرآنُ ملء حناجر
رَوِيَتْ بدفءِ فيوضك السمحاءِ

أنفاسُ خير المرسلين محمد ٍ
هذي التي سلسلتَ في الأنحاءِ

وحنانه هذا الذي عمَّ الورى
فتملـّكتهُم شيمـةُ الرحماءِ

فحنى القويُّ على الضعيف ِ وغابتْ الـــ
شكوى وذابت سَورةُ الشحناءِ

فكأن هذا الكوكب الغافي على
زنديك زُف لجنّةٍ فيحاءِ
***

رمضان إنْ لملمتَ شملك راحلاً
عنا وهذا ديدنُ القرناءِ

فاترك لأفئدة الذين تعلقوا
بك بعضَ ما عشقوا من الآلاء

فإذا استبدّ بهم فراقك عللوا
أرواحهم بظلالك الزهراءِ

وترشـّفوك لطائفاً علوية
تنهلُّ بالأنوار والأنداءِ

فكأن هذا الكوكب الغافي على
ذكراكَ زُفَّ لجنـةٍ فيحاءِ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى