بشائر المجتمع

مرشد أسري: المنتمون لأسرة مفككة أكثر عرضة للطلاق

مالك هادي: تاروت

تحت عنوان (أسرار النجاح في العلاقة الزوجية) تحدث سماحة الشيخ صالح الإبراهيم في أمسية تثقيفية أسرية استضافتها جمعية تاروت الخيرية للخدمات الاجتماعية.

واستهل الشيخ الإبراهيم حديثه بتعريف الزواج النجاح، بأنه الزواج الذي يحقق الأهداف الرئيسة لعلاقة الرجل بالمرأة، والتي تتمثل في مجموعة الحاجات النفسية والجسدية والروحية والاجتماعية التي يسعى الزوجين إلى إشباعها من خلال الزواج، فقال: الزواج الناجح هو الذي يلبي ويحقق حاجة الحب، والجنس، والاستقرار والراحة وغيرها.

وتناول سماحته مجموعة من العوامل المؤثرة في نجاح الزواج، كان من أبرزها: تبادل الحب، فتحدث عن دراسة أجريت في ولاية كاليفورنيا أن 80% من الرجال والنساء المنفصلين كان سبب انهيار زواجهم الابتعاد التدريجي عن الآخر وغياب الإحساس بالقرب والألفة، أو غياب الشعور بالحب والتقدير بينهما.

كما عد الشيخ الإبراهيم خلفية الأسرة المستقرة عاملًا مؤثرًا في نجاح الزواج، فقال: بينت الدراسات أن الأزواج الذين ينتمون لأسرة مفككة أو مضطربة أكثر عرضة لاضطراب العلاقة أو الطلاق من غيرهم، بينما الأزواج الذين ينشؤون في أسر مستقرة يتميز مناخها بالنضج والصحة يغلب أن تكون فرصهم في إقامة رباط زوجي معافى.

وتحدث الإبراهيم عن الإشباع الجنسي كأحد عوامل النجاح، فقال: من خلال الأبحاث حينما تسير الحياة الزوجية سيرًا حسنًا فإن الجنس لا يسهم بأكثر من 15 إلى 20 % لجعل العلاقة الزوجية مرضية، ولكن حينما تكون الحياة الزوجية غير سعيدة فإن الرجال يقولون بأن الحياة الجنسية مسؤولة بنسبة 50 إلى 75% من تعاستهم.

وعن موقف الأهل كعامل من عوامل النجاح في حياة الزوجين، أكد سماحته بأن مواقف الأهل تؤثر بالسلب أو الإيجاب في تكوين الرابط الزوجي واستقراره، فالكثير من الأزواج يتجاوزون صراعاتهم وأزماتهم بفضل المساعدة المادية والمعنوية من الأهل، ويكون العكس من خلال التدخل السلبي بالتحريض أو التملك.

وأسهب المرشد الإبراهيم في عامل التواصل الجيد بين الزوجين، فعد الحوار أحد أكثر العوامل قوة وتأثيرًا في نوعية العلاقة الزوجية، فقال: حينما يتواجد الحوار الفعال فإن الزوجين يستطيعان أن يعالجا مشاكلهما، وتنمو لديهما القدرة على إظهار المشاعر والتعاطف، وتزداد المودة بينهما. كما أظهرت بعض الدراسات أن الحوار السيء بين الزوجين هو العامل الأول والأساس في عدم استقرار الحياة الزوجية واستمرارها.

كما عدَّ الشيخ الإبراهيم- بحسب دراسات عديدة- أن وجود علاقة وثيقة بين التدين والأنساج في العلاقة الزوجية عاملًا مهمًا في نجاح الحياة بين الزوجين، فقال: ذكرت مجموعة من الدراسات الغربية أن الأزواج المتدينين أقل احتمالية في وقوع الطلاق بينهم، وأنهم يظهرون مستويات عالية من الرضا، ومستويات منخفضة من الجدال حول القضايا العامة ومستويات عالية من الالتزام.

وفي ختام المحاضرة أكد الشيخ الإبراهيم على أن الإعداد للحياة الزوجية المتمثل في برامج الإعداد من أبرز العوامل للنجاح، فذكر أن 86% من الأزواج الذين يحضرون برامج التدريب تصبح لديهم الكفاءة والكفاية في حال الصراعات والمشاكل بينهما.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى