بشائر المجتمع

المرشد الإبراهيم: عدم تلبية حاجات الزوجين سبباً لإقامة علاقة جديدة

مالك هادي: تاروت

في الليلة الثانية من الأمسية التثقيفية الأسرية التي استضافتها جمعية تاروت الخيرية للخدمات الاجتماعية، تحدث سماحة الشيخ صالح الإبراهيم عن احتياجاتنا الزوجية.

أجاب الشيخ الإبراهيم عن تساؤل: لماذا يتزوج الناس؟ وذكر عدة أسباب، كتحقيق الراحة النفسية، والشعور بالحب، وإشباع الغريزة الجنسية، والرغبة في الأبناء وتكوين حياة اجتماعية، وآخرها وقاية النفس من الانحراف.

ودق الإبراهيم ناقوس الخطر في الحياة الزوجية بقوله: ماذا يحدث لو لم يلبي الزوجان احتياجات بعضهما البعض؟ فأجاب مستشهدًا بقول أحد علماء النفس، أنه إن لم يتم إشباع أية واحدة من الحاجات العاطفية الخمسة الرئيسة لأحد الزوجين، فإن هذا الزواج سيكون معرضًا لإغراء إقامة علاقة خارج الزواج.
كما ذكر سماحته نتائج دراسة تقول بأن 63% من حالات الطلاق تكون المرأة هي المطالبة بها وليس الرجل، والسبب في ذلك كما صرح الكثير من النساء كونهن لا يشبعن بالحب والحنان واللازمين، وفي كونهن وصلن إلى حد لا يحققن معه أي إشباع فعلي لرغبتهن ولحاجتهن العاطفية.

كما قسم سماحته الاحتياجات في البيت الزوجي إلى احتياجات مادية، كالمسكن والغذاء والملبس وغيره، واحتياجات عاطفية، كالحب والاحترام والتقدير والأمان والعطف، والإعجاب، والجنس وغيرها، واحتياجات اجتماعية، كالتواصل والألفة والمعاشرة والاهتمام والموافقة.

وركز المرشد الاكإبراهيم على مجموعة من الحاجات بنحو من التفصيل، ففي حاجة الحب ذكر ما ينبغي قوله وما ينبغي فعله في المقابل بين الزوجين، فكلمة “أحبك” يقابلها في الفعل رسائل حب وغرام، “أشتاق إليك” يقابلها تقديم الهدايا، و”أنت شمس حياتي”  يقابلها تقديم الدعم والمساعدة، و”أنت أجمل امرأة في العالم” يقابلها تخصيص وقت للتحدث معا، و”أنت رائعة جدا” يقابلها العناية والاهتمام.

وانتقل بعدها إلى حاجة أخرى وهي حاجة الجنس، فذكر ما ينبغي قوله وما ينبغي فعله، فكلمة “أنا مشتاقة لك” يقابلها الاستجابة والتهيؤ للعلاقة، و”أنا راغبة في العلاقة” يقابلها التزين والتعطر، و “أنا متلهفة عليك” يقابلها عرض مفاتن الجسم، و”جسمك يغريني” يقابلها التفنن في المداعبة، و”العلاقة معك تجنن” يقابلها التنويع في طرق المعاشرة، و”أسلوبك يثيرني” يقابلها إعطاء وقت كاف للعلاقة.

وعن الحاجة إلى الاهتمام والتقدير ذكر في جدول ما يبغي قوله وما ينبغي فعله عدة نماذج، فكلمة “كيف حالك؟” تكريس بعض الوقت للشريك، و”هل ترغبين بشرب شيء ما؟” يقابلها جلب المأكولات اللذيذة، و”هل آلام البطن ما زالت موجودة؟” مداعبة الشريك وملاطفته.
وقول “أحسنت ما قصرت” يقابلها إبداء الامتنان، و”الحياة معك جميلة جدًا” يقابلها مكافأته ومدحه، و”أنت زوج رائع” يقابلها التأييد والتشجيع.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى