أقلام

فتح الأبواب وإقفالها

جواد المعراج

كسب الاستقرار والراحة والطمأنينة النفسية في الحياة التي سيعيش بها الإنسان مرتبط بالوهلة الأولى، بمعنى آخر الفترة السابقة التي تم فيها اتخاذ هدف معين فيها سواء كان ذلك التخطيط للهدف قبل سنة واحدة أو سنتين وما فوق ذلك، فالإنسان إذا اتخذ هدفًا خاطئًا منذ البداية سيفتح له أبواب تجلب له المصائب، والمشاكل النفسية، والشخصية، والأسرية، التي يسببها أصدقاء السوء والمصلحة، والغدر، وأصحاب المخدرات، والحشيش، وغيرها من مشاكل أخرى تتمحور حول الأذى الجسدي والضيق النفسي، بل حتى الاكتئاب الشديد إلى أن يصل الشخص لخانة الإصابة باضطرابات وأمراض بسبب الإدمان على ممارسة تلك الأمور التي تؤدي لإيذاء النفس والآخرين، أو تعريض النفس للخطر أو الموت. أما بالنسبة للإنسان الذي يفهم كيف يتعامل بصورة إيجابية مع هذه الأمور، والذي يفكر جيدًا قبل الإقبال على التخطيط لأي هدف يريد أن يحققه في حياته هو دائمٍا معتاد على الانتباه لنفسه، من أجل إبعاد المشاكل عن نفسه وأسرته وأصدقائه، في هذه الحالة يكون الإنسان قد عمل على إغلاق تلك الأبواب التي تجلب له الشر والمضايقة النفسية التي تسبب خوف وارتباكًا زائدًا ومن هنا نتعلم أن الإنسان له قدرة على فتح أبواب محددة، وإقفال أبواب محددة بإرادته، وعلى حسب طريقة تفكيره، ونظرته تجاه تلك الأمور، فإذا كانت طريقة التعامل مع تلك المواقف والخلافات السلبية بانتباه ووعي سيتفادى الإنسان الأبواب السوداء، لأن الانتباه يعد أمر مهم لتكوين شخصية ومستقبل الفرد.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى