أقلام

المؤذون في المساجد والشارع والحي

أمير الصالح

وردتني طية تحت عنوان (المؤذون السبعة) . وكان مفادها أن هناك ٧ أصناف من البشر يكونوا مصدر إيذاء للآخرين. وورد أن المؤذون trouble makers :
١-شخص يؤذيك لأنك آذيته، وهذا منصف.

٢-شخص يؤذيك لأنه يظن أنك آذيته، وهذا غبي.

٣-شخص يؤذيك لأنه يشعر أنك تحتقره، وهذا حقير.

٤-شخص يؤذيك لأنه مؤذ، وهذا خسيس.

٥-شخص يؤذيك لأنك لم تدخل مزاجه، وهذا مختل.

٦-شخص يؤذيك لأنك أفضل منه، وهذا حسود.

٧- شخص يؤذيك لأنك أحسنت إليه، وهذا ناكر للجميل. ومبغض للحق

واشعلت في ذهني ذات المطوية الحديث عن المؤذين السبعة في الشارع والحي والمدينة:

١- الجار المزعج بإصداره أو أبنائه أصوات مزعجة.

٢- الجار الوسخ الرامي للقمامة بطرق غير آدمية.

٣- الجاز المتعدي بإيقاف سياراته على أبواب الآخرين

٤- الجار النمام المروج للقيل والقال وإشعال الفتن.

٥- الجار الانطوائي الذي لا يكش ولا ينش في أي حدث أو حادث، ويطالب الاخرين بمعالجة همومه.

٦- الجار الفضولي المراقب لكل صغيرة وكبيرة وشاردة من أنباء الجيران دون تفاعل إيجابي محمود.

٧- الجار الحسود الذي يرصد انعقاد كل وليمة، أو يرصد وجود أي سيارة/ أجهزة جديدة يمتلكها الآخرين دون التبريك والتهنئة لهم

وهناك المؤذون السبعة في المساجد، وهم:

١- المصلي والكادر المزعج

٢- المصلي والكادر المتجبر والمستبد على الآخرين.

٣- كثير الوسواس في صلاته وأقواله وأفعاله أثناء الصلاة أو المشاركة أو المداخلة.

٤- المرائي في صلاته،أو مداخلاته أو مشاركاته حد الملاحظة من الجميع.

٥-الكادر العامل بدور العبادة والمتسول تحت شعار ” أنا منكم” وهو في الواقع كسول ومستغل للآخرين عاطفيًا بإهراق ماء وجهه بالسؤال بدل العمل والجد.

٦- المتنطعون بالكلام والسؤال والجواب في المساجد ودور العبادة ودور الثقافة.

٧- المستأسد كلامًا في المحافل والنعامة أفعالًا والشارد عند توزيع المهام للعمل والمتصدر عند قطف الثمار وتتويج المشاركين. وكان الأولى من هذا الصنف أن يلتزم الصمت، أو يخنس عن أفعاله وأقواله ليحتفظ ببقية ماء وجهه.

لا أخفيكم سرًا أن قلت إني بعد استنفاذ النصيحة وإيصال الملاحظات عبر قنوات متعددة لمن لهم الإدارة أو القول الفيصل في إصلاح ديوانية ثقافية أو تهذيب بعض أعضاء وكوادر دور عبادة، قد اعرضت عن ارتياد بعض دور العبادة وبعض دور الثقافة بسبب تلكم الأصناف البشرية المنفرة، والمشوشة، والمتنطعة، والمثبطة، والمتواكلة، والسلبية.
لقد سادت ولشديد الأسف ثقافة قلع الشجرة على ثقافة قطف الثمرة طمعًا وجشعًا واستفرادًا واستحواذًا.
فكلمة من محب لمن بنوا أو أداروا أي مركز أو دور عبادة أو ديوانية ثقافية أن يعملوا غربلة وانتقاء للأعضاء بشكل دوري وزمني محدد ليستمر العمل، وتنجز الأهداف، ويستمر النمو وتُصقل الكوادر، ويتم محاسبة الإخفاق، ويتم معالجة العثرات قبل أن تحوم الغربان على الدور المهجورة، وتكون التضحيات الجسام، والجهود العظام في أرشيف النسيان بسبب إغفال العيون، ومجاملة البعض للبعض عن لجم أفعال المؤذين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى