بشائر: الدمام
من بين 110 مدن مبدعة على مستوى العالم، قدمت “الأحساء المبدعة” تجربتها في استدامة المحافظة على الحرف اليدوية والفنون الشعبية في الاجتماع السنوي الرابع عشر للمدن الأعضاء في شبكة المدن المبدعة التابعة لمنظمة اليونسكو العالمية الذي عقد في البرازيل.
وفي هذا الإطار، قدم أمين الأحساء رئيس الوفد السعودي المشارك في الاجتماع المهندس عصام الملا، ورقة عمل تخللت تجارب الأحساء في المحافظة على التراث كأول مدينة خليجية والثالثة عربياً، عبر العديد من المشاريع والمبادرات كإشراك الحرفيين والفنانين في المهرجانات والفعاليات.
وركز جانب كبير من تلك المبادرات في تخصيص مواقع متعددة للحرف اليدوية، وإتاحة الفرصة لهم بالدعم والمساندة، وتنشيط أنواع الفنون الشعبية المختلفة، وذلك بهدف لفت انتباه المجتمع بكافة شرائحه من خلال التركيز على أهمية الثقافة والإبداع في تشكيل مدن المستقبل ودورها في التنمية الحضرية المستدامة.
كما قدم نتائج المشاريع التي نفذتها الأمانة في خدمة قطاع الحرفيين والمحافظة على موروث الفنون الشعبية، مثل سوق الأربعاء الشعبي وسوق الحرفيين وقلعة الأحساء المبدعة.
وقدم أيضاً عرضاً مرئياً في الجهود المشتركة في تناقل الحرف والمهن إلى جيل الشباب الجديد، عبر إنشاء أكاديمية خاصة بالحرف اليدوية تقوم بالتدريب والتعليم، خاصة الحرف النادرة أو المهددة بالانقراض.
إلى ذلك، أكد الملا خلال كلمته التي ألقاها أمام ممثلي المدن المبدعة على مستوى 52 دولة، أن أمانة الأحساء تسعى إلى تعميق دورها المجتمعي في تقديم الخدمات عبر رفع معدلات النمو واستدامة الحرف اليدوية والفنون الشعبية للحرفيين، نظير ما تمتلكه من المقومات الإبداعية، ما يجعلها في مصاف نظيراتها من دول العالم، والتي جاءت نتيجة مشاركة فعالة من القطاعين العام والخاص في الأنشطة الثقافية، بما يتوافق مع أهداف الشبكة الإبداعية في اليونسكو.
كذلك أكد دور الإبداع والثقافة في تنفيذ الهدف 11 من أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة والذي يهدف إلى (جعل المدن أكثر إنسانية وشمولية وأماناً واستدامة).
يذكر أن الوفد السعودي المشارك في الاجتماع ضم أعضاء من أمانة الأحساء، وأعضاء من اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، وأعضاء من هيئة فنون الطهي، كما شارك في حضور الاجتماع وفد من مدينة بريدة المبدعة في مجال الطهي.
