أقلام

عادت الأمور لمجراها الطبيعي (الحلقة الثانية)

جواد المعراج

تحدثت بشكل عام في الحلقة السابقة عن المشاكل والمشاعر التي يتعرض لها الإنسان في الحياة الاجتماعية والعملية، وفي هذا الجزء سأذكر الإيجابيات والمهارات والأساليب المناسبة في التعامل مع الزملاء بمكان العمل.

من الأساليب والمهارات المناسبة في التعامل مع الآخرين بمكان العمل هي:

1- لا تعمل على تدمير جهود وعلاقات الآخرين، فعلى سبيل المثال عندما تعمل مع زملاء بمكان محدد، وعند لحظة الذهاب لمنطقة العمل تقوم بإثارة الفتنة والخصومة كأن يتم نقل الكلام والمواقف إلى الأطراف الأخرى أو المسؤولين أو المدراء وغيرهم.

2- على الزميل أن يبادر بالتحفظ على أسرار من حوله والاستماع للقوانين التي تذكر من قبل زملاء العمل، من حتى لا يرتكب خطأ يجعله يتعرض للكراهية والحقد الشديد الذي يقوده للخسارة والانهيار العصبي الذي يسبب الإحباط والخوف بسبب التهور.

3- عندما يحصل خلاف بين زملاء العمل بادر بإصلاح ذات البين وتحمل المسؤولية ولا تكن سببًا في الفتنة وتضييق حل المشكلة بينهم، لأن ذلك يجعل كل طرف يحقد على الآخر إلى أن يصل الأمر لحصول خلافات كبيرة تتضمن المشاجرة والضرب بسبب تبادل نظرات الحقد والكراهية الزائدة عن طريق التواصل بالعينين.

4- يجب أن لا نغفل عن تجاهل الخلاف لأن ذلك يؤدي للتوجه نحو خلق الضغائن، وتشجيع الطرف المتشاجر مع الزميل الآخر على النيل من الطرف الثاني. خاصة عندما يجلس في نفس المكان الذي يجلس فيه المتخاصمون، وبالتالي تحدث المضايقة النفسية والتقصد بالكلمات السيئة بهدف إثارة أعصاب ومشاعر الشخص الذي يتعرض للاستفزاز.

5- كن من الشخصيات الثقيلة في التعامل مع الناس، على سبيل المثال لا تتبع حالة الخفة فتبادر بالمزح الكثير المبني على الكلام الفاحش والبذيء، لأن مثل هذا الأمر يفقد الهيبة في الشخصية ويجعل الأطراف الأخرى تسخر منك وتأخذ عنك انطباعات سلبية خاصة منذ الفترة الأولى من اللقاء.

– من الإيجابيات التي يكتسبها الإنسان في شخصيته عندما ينتبه إلى مجموعة النقاط التي ذكرت هي:

1- اكتساب الهيبة والقوة في الشخصية الإنسانية.

2-اكتساب محبة واحترام الآخرين.

3- تفادي الوقوع في الخصومات والمشاكل في مكان العمل بنسبة كبيرة.

4- التعلم واكتساب الخبرة في التعامل مع زملاء العمل مع مرور الزمن.

5- مع مرور الزمن تتطور لديك مهارة الانتباه، فمثلًا عندما تريد إطلاق كلام يجب أن تفكر في النتائج قبل أن تتحدث به أمام الآخرين، لأن كل كلمة تنطقها لها تأثير على شخصيتك ومن حولك لذا عليك أن تنتبه لذلك.

6- إعادة الأمور لمجراها الطبيعي والتعلم من الأخطاء السابقة له هدف في ترتيب الأمور الشخصية والعملية.

في الحلقة القادمة بإذن الله سنكمل الموضوع، ونذكر أساليب وجوانب أخرى في ترتيب الأمور والتعامل مع الآخرين بصورة إيجابية في الحياة الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى