بشائر الوطن

الأسر المنتجة تستثمر (مهرجان واحة الأحساء) لتظهر إبداعاتها

بشائر: الدمام

استثمرت نحو 20 أسرة منتجة مشاركة في مهرجان واحة الأحساء الذي تنظمه الهيئة العامة للتراث، ومحافظة الأحساء، وأمانة الأحساء، استثمرت المهرجان ليكون منصة لعرض وتسويق منتجاتها، ولتعريف الزوار والسياح الذين يتدفقون على المهرجان عبر مواقعه الخمسة المنتشرة في المحافظة على إبداعاتهم الفنية والمهارية.
الأسر المنتجة المشاركة في المهرجان وجدت في المهرجان فرصة نادرة لتقدم أفضل ما أبدعته أناملها من منتجات بات الكثير منها موضع طلب للمتسوق المحلي وزائر الأحساء.

الحرفية فوزيه الزويد حولت شغفها وقدراتها الفنية لتصبح متخصصة في عالم النحت وصب القوالب الجبسية لتقدم للمستهلك مخرجات غاية في الجمال من الدروع والزخارف. فوزيه وبعد أن أمضت ثمانية أشهر في دورة تخصصية للجبس انتقلت من حرفتها الأولى وهي النجارة وصناعة الدروع، انتقلت بفنها إلى عالم ٍ أرحب وهو فن الجبسيات، حيث باتت تقوم بتطريز البشوت، وتكتب بالخط العربي على الجبس، وفي هذا أوضحت بأن عالم الجبسيات يحملُ أسراراً كثيرة، ومن ذلك وجود جبس خاص للنحت مقاوم للتشققات يستورد من خارج المملكة، وهكذا تقدم اليوم فوزية نفسها للزوار ولمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ” الذي تسوق فيه منتجاتها ” من هاوية سابقة للنجارة إلى مدربة معتمدة للجبس والمشغولات اليدوية، وترى الزويد في مهرجان واح الأحساء فرصة ذهبية لتسوق منتجاتها في كرنفال يقام لأول مرة.

وتظهر الحرفية عتاب البحري حبها للنجارة معبرة عن شكرها للقائمين على مهرجان واحة الأحساء لإتاحة الفرصة لها لعرض منتجاتها أمام الزوار والسياح.

الحنايتان نعيمة التريكي، وحليمة التريكي عبرا عن فرحتهما وهن يشاركن لأول مرة في مهرجانات، حيث كن ينتظرن هذه الفرصة بفارق الصبر، وأتاح مهرجان واحة الأحساء الفرصة أمامهن لتقديم مهارتهن في تزيين العرائس، وفي استخلاص خلطات الحناء الأحسائي، ووصفن التجربة بأنها غاية في الجمال والمتعة.

ووصفت مدربة الخوصيات بشرى المرزوق بأن انعكاس مهرجان واحة الأحساء لا يقتصر على الجانب المادي وحسب بل إن تأثيره معنوياً ونفسياً ” على حد تعبيرها”. و أوضحت بشرى التي شاركت في عدة مهرجانات دولية وخليجية وسبق لها أن فازت بجائزة لليونيسكو، بأن للأحساء نقوش خاصة ومعروفة في الخوصيات نظراً لقدم الحرفة في واحة غنية بالنخيل كالأحساء.

وأمام ركن يتصدره درع المركز الأول من سوق عكاظ، ودرعه التميز من هيئة التراث تجلس المدربة المعتمدة وفنانة التطريز وصناعة الزري فاطمة الحسن وهي في غاية السعادة بما حققته من منجزات شخصية في عالم التطريز يشار إليها بالبنان، فأناملها صنعت 29 منتجاً خاصاً باسمها، فتمكنت من محاكاة النقوش الملكية لتطبقها على عدد كبير من المنتجات التي لقيت رواجاً عريضاً بين السيدات والرجال على حد ٍ سواء، ولم تخف ِ سعادتها بالمشاركة في مهرجان واحة الأحساء لتسويق مزيداً من مصنوعاتها.

المتخصصة في الكروشيه الفنانة سعاد محمد تمضي في المهرجان وقتاً ممتعاً وهي تنسج مصنوعاتها أمام زوار المهرجان عبر سنارتها لتظهر لهم مهاراتها وفنها في عمل الدُمى، وألعاب الأطفال والشنط، ومشمار الصلاة وغيرها الكثير، ورأت في المهرجان مناسبة مهمة للتعريف بنفسها وتسويق مصنوعاتها.

وأعرب الخوصية زينب الوباري عن فرحتها بمواصلتها لحرفة والدتها التي كانت ترافقها في المهرجانات قبل 12 عاماً فيما هي اليوم تشارك لوحدها وتقوم بصناعة الخوصيات مباشرة أمام الزوار الذين يرون ” السفرة، وقفص الرطب، و المنسف، وشنطة الخوص” قد صنعت من خوص نخيل الأحساء أمام أعينهم.

وتظهر المدربة المعتمدة في الديكو باج إيمان المبرزي مهاراتها أمام زوار المهرجان، فيما تقوم الفنانة شيخة العساف بالرسم والتلوين على الفخار المحلي لتعكس بذلك حفاظها على الهوية والثقافة الوطنية.

وحرصت صانعة الفل والعطور مريم عنبري على القدوم من منطقة جيزان لترى الأحساء لأول مرة ولتعرض خبرتها وتألقها في تبخير وتقطير الورد والفل لتقدم منتجاً عطرياً جذاباً. وترى مريم ” التي مثلت المملكة في معرض أكسبو في دبي وقبلها العشرات من المعارض الدولية” بأن الالتقاء بالأسر المنتجة في الأحساء فرصة للجميع لتبادل الخبرات وتناقل الأفكار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى