بشائر المجتمع

العلي محذراً: الأجهزة الذكية تختطف هوية الطفل.. وهذه مسؤولية الآباء

بشائر: الدمام

حذر حسين العلي في محاضرة قدمها يوم الأربعاء الماضي، بعنوان (أطفالنا والعالم الافتراضي) من إفراط الطفل في استخدام الأجهزة الذكية؛ موضحاً الجوانب الإيجابية والسلبية؛ وما يتعين على الآباء من مسؤولية لتفادي أضرار هذه الظاهرة.

وتطرق من خلالها إلى خمسة أسئلة مهمة، أولادي يستخدمون الجوال والألعاب والأجهزة يومياً؟، ماذا أفعل مع أولادي بيتوتتين ما يحبون الطلعة؟، ألاحظ تصرفات وسلوكيات غريبة من ابنتي؟، لماذا الأبناء يتضايقون إذا أخذ الجوال منهم وكم يوم نتحملهم؟، ولدي الصغير يأكل مع مشاهدة الافلام ماذا أعمل معه؟.

وحذر العلي من الإدمان على الأجهزة الذي يؤدي بذوره إلى اختطاف هوية الطفل الاسلامية والوطنية؛ لافتاً إلى عواقب وسلبيات ذلك وأثرها على ضعف المهارات اللغوية عند الأطفال (مشاكل التخاطب عند الأطفال)، وسلوكيات دخيلة وغريبة منها: ملابس و قصات شعر، رفض الزواج، الوشم، إلى جانب ضعف الروابط الاجتماعية والأسرية وحدوث فجوة بين الآباء والأبناء.

ومن جهته، ذكر الجوانب الإيجابية للأجهزة الذكية، منها: طريقة من طرق البحث العلمي والمعرفي، وسيلة للتواصل مع الأهل والأصدقاء، تعلم مهارات بناءة، وسيلة الترفيه و التسلية الهادفة والمتعة الطيبة، المشاركة في برامج ومسابقات مفيدة.

وحول الآثار الضارة الصحية والسلوكية، أشار إلى ضعف الانتباه والتركيز وتأخر النمو اللغوي والمعرفي، متطرقاً إلى التأثير الصحي المباشر على صحة العين، وإصابتها بالإجهاد, الصداع النصفي والشحنات الكهرومغناطيسية, السمنة.

وأشار إلى الأثر الاجتماعي والأسري، منها: الطلاق العاطفي والخيانة الزوجية، مشيراً إلى أن الجلوس بشكل خاطئ يتسبب بالإصابة بالمشكلات في العمود الفقري، الكتف، اليدين، بالإضافة إلى التأثير النفسي، مثل: القلق والإكتئاب والفردانية.

وقدم العلي مجموعة من الحلول المقترحة يمكن استغلالها لمعالجة مخاطر الإدمان: الجلوس مع الأبناء وتوضيح المخاطر (دراسات – مقاطع – تجارب -قصص)، تقنين ساعات إستخدام الجوال و الأجهزة (قوانين و الاحترام والتنفيذ والجزاء، الوالدين والقدوة الحسنة مع الصداقات الصالحة، إستخدام شحن الجوال في غرفة المعيشة (لا في غرفة النوم، الوعي ومتابعة الموضوع و الصبر والمسؤولية، اشراكهم في برامج تربوية ورحلات علمية هادفة.

كما أشار إلى ظاهرة انحراف الشباب وأسبابها، منها ضعف الروابط الأسرية، ضعف الوازع الديني، تفاوت الأسر من ناحية مستوى المعيشة، رفاق السوء وعدم إجادة اختيار الأصدقاء، عدم وجود القدوة الصالحة لبعض الشباب.

وبدوره، أكد حسين العاب على مسؤولية الآباء أمام هذه الظاهرة، منها: ضرورة التحكم في عدد ساعات استخدام الأجهزة الإلكترونية، الآباء والأمهات هم القدوة وصانعو التغيير في حياة الأطفال، إشراك الأبناء في الألعاب الحركية والنشاطات الاجتماعية، والهوايات ،والرياضة، الإمساك بزمام الأمور من خلال المتابعة والمراقبة والمحاسبة بحلم وحزم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى