أقلام

زمان الخيف

محمد فيصل المؤمن

يا زمان الخيف حَياكَ الحيا
واكفٌ ترسله ُ سحبٌ رداح

.• أَضرَمت في أضلُعي ذات الوقودْ
ذكرياتي بكَ يا خيرَ العهود
مجلسي حيث ُاحبايَ قعود ْ
كيف أنسى ذكره وهو على
مهجتي مد رواقا و استراح

مجلسٌ من حسنهِ حار النهى
عِندهُ لم ادر ِمن فرط البهى
أأنا بالخيف ام بالمنتهى
واذا هبت به ريح الصَبا
انسيمٌ ام شذى الفردوس فاح
٠

بين نايٍ إن جرت مِنهُ الرياح ْ
خلتهُ صباً على الاحباب ناحْ
ودفوفٌٍ تَملئُ الروحَ مراح
طاف مختالا ً بريعانِ الصِبا
أهيفٌ يبسمُْ عن نور الاقاحْ

حاملاْ في كفهِ ذات حباب ْ
يذهل العين سناها كالشهاب
عسلاًٌ تحكي ثناياهُ العذاب ْ
(احور المقلة معسول اللمى)
ناهدُ الثديِ له الحسن وشاح
• •
عربيٌ اجيدٌ أقنى اغنْ
حملت عيناه ُ سحراً و وسن
شغف القلب ُبهِ و العقل جن ْ
قلتُ لما ان دنا لي و انحنى
كقضيب البان ِفي كفِ الرياحْ

أيها الاحور قل نفسي فداكْ
أملاك ٌ انتَ ام صنو الملاك
قسما ً لو لاح بعض ٌ من سناك ْ
لعيون الخلق في جُنح الدُجى
اقسموا ان ضياء الصبح ِلاحْ
‘•
ُ صحت جد لي برضاب ٍّ فتوارى
معرضاً عني فناديتُ مرارا
يا حبيبي لم يزد الا فرارا
و اذابَ الروح بالصدِ فما
برحت بين حنين ٍ و نواح ْ

بعد ما هامَ فؤادي شغفا
للُماه العذب ولى و جفا
حالتي رَقت لها صمُ الصفا
وهو َ ما رق لها لما مشى
معرضاً يبدي نفاراً و جماح
• •
دُلني هل من سبيل ٍللوصالْ
صرتُ من فرط حنيني كالخيال
و الجوى و العشقِ يا رب الجمال
طار قلبي في الهوى ثم هوى
مضرما بالعشق مكسورَ الجناح

مثلما خر َ كسيراً فطرسُ
نادما ً ضاق عليه النفس
و دمٌ من عينه ِ ينبجسُ
اذ دعى الله بمصباح الهدى
فحباهُ الله عطفا ً و سماح
• •
بالذي يجبر كسر الضعفاء ْ
و يقي شيعته صرف البلاء
عاد مسرورا كطير في ِالسماء
قد كساهُ الله فخراً و بهى
ينغنى قائلا فوق الضراحْ

حقَ لي لو تهت بين العالمين ْ
فأنا في ركبِ خدام الحسين
والد الاخيار ِو ابن الخيرتين
شامخُ الاصلابِ من عمرو العلا
ناصعُ الاحساب ِفي شيخ البطاحْ

كوكب ٌفي فلك العز يجول ْ
مشرق ٌ بين عليٍ و البتول
طيبٌ منهلهُ ريق الرسول ْ
كم على صدر النبي المصطفى
نام و استلقى بعطفٍ و رواح ْ

شبَ معصوماً عن الذنب جوادْ
في بيوتٍ شادها رب العباد ْ
رُفعتْ من دونها السبع الشداد
حسنيٌ الجود ِ ان جاد غدا
خجلا ًمن جودهِ سيلُ البطاح ْ

موئل الخلق اذا دهر ٌطرقْ
بمصابٍ كدجوجي ِالغسقْ
ردهُ قسرا ً بعزمٍ كالفلق ْ
(كاشف الكرب اذا الكرب عرى)
فالقُ الهامات ِفي يوم الكفاح ْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى