بشائر العالم

(زلزال إسطنبول).. أشد تدميرا وأفظع تأثيرا

بشائر: الدمام

أطلق خبراء ومختصون صيحة تحذير مدوية من زلزال جديد قادم في تركيا، مؤكدين أنه سيضرب إسطنبول، وسيكون أشد تدميرا وأفظع تأثيرا من الزلزال الأخير الذي هز سورية وتركيا وأودى بحياة آلاف القتلى والجرحى مخلفاً دماراً هائلاً.

ونقلت صحيفة «حرييت» التركية، يوم أمس (السبت)، عن خبراء قولهم: إن زلزال قهرمان مرعش ليس سوى البداية، محذرين من زلزال إسطنبول الكبير، الذي يمكن أن يضرب تركيا في أي لحظة الآن. واعتبر المختصون أن «الزلزال السابق كان مجرد بروفة لزلزال أكبر». وتوقع الخبراء بنسبة 95% أن يضرب زلزال قوته 7 درجات مدينة إسطنبول الأكبر والأكثر ازدحاماً في البلاد، في غضون الـ70 عاماً القادمة. ولفت هؤلاء إلى أن دمار هذا الزلزال القادم سيكون أكبر بكثير من الزلزال السابق.

وتوقع مرصد قندلي التركي للزلازل أن زلزالا بقوة 7.5 درجة يضرب 13 ألف مبنى ويعرضها لأضرار جسيمة، و39 ألف مبنى لأضرار بالغة، و136 مبنى لأضرار متوسطة. وحذرت صحف محلية من أن عواقب الزلزال المحتمل على المدينة، التي تبلغ حصتها في الاقتصاد التركي 50%، ستكون ضربة موجعة اقتصاديا واجتماعيا.

يذكر أن آخر حصيلة رسمية للزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة وضرب سورية وتركيا صبيحة السادس من فبراير الجاري وصلت إلى 45 ألف قتيل.

وفيما تستمر محاولات فرق الإنقاذ للعثور على ناجين تحت الأنقاض، بدأت تتلاشى الكثير من الآمال، مع اقتراب فرق الإنقاذ من وقف عملياتها في جنوب تركيا وشمال سورية. وبات السؤال الأهم: كيف سيتم التعامل مع أولئك الذين لم يتم إخراجهم من تحت الأنقاض عند إزالتها؟

وشرح متطوّعون من فرق إنقاذ يعملون في مدينتي أنطاكيا ومرعش اللتين تعدّان الأكثر تضرراً من بين 10 مدنٍ ضربها الزلزال جنوب تركيا مسألة «المفقودين» الشائكة، على حد تعبيرهم. وقال متطوّعان يعملان مع فرق الإنقاذ عبر منظمات للمجتمع المدني إن «كل من لا يتم العثور على جثته عند انتهاء عمليات الإنقاذ يعتبر مفقوداً، ويتم تسجيل اسمه وأوصافه لدى الجهات المختصة للعثور على جثته لاحقاً عند البدء بإزالة الإنقاض». وأكدا أن «لا أعداد حتى الآن للمفقودين»، لافتين إلى أن «إحصائيات رسمية وتقريبية سوف تصدر قريباً عند انتهاء عمليات الإنقاذ».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى