أقلام

الكاتب يوسف الحسن والألف مقال

محمد المبارك

من نافلة القول إن الأحساء -ولا شك – من المحافظات التي تتصدر محافظات المملكة على المستوى الأدبي، بل الثقافي بشكل عام وقلنا سابقًا إنها ولّادة للكتّاب والشعراء والأدباء وأهل الثقافة عمومًا.
ومن بين هؤلاء الكتّاب والمثقفين يبرز الكثير من الأسماء الذين لهم حبوة في هذه الجوانب، ومن هذه الأسماء البارزة واللامعة الكاتب يوسف بن أحمد الحسن وهو من مواليد مدينة الهفوف عام 1379 هـ – 1959م، الحاصل على البكالوريوس في علوم وهندسة الحاسب الآلي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن منذ عام 1403هـ، وأيضًا حاصل على دبلوم عالٍ في تخصص إدارة أعمال من الجامعة الأمريكية في لندن عام 1417هـ.
وهو من كتّاب الرأي وصحافي ومعلم متقاعد.
هذا الكاتب القدير والمتمكّن يعمل على فكرة جدًا رائعة في الكتابة إذ يعمل على كتابة ألف مقال في موضوع واحد، ألا وهو موضوع (القراءة) وهذه الفكرة إن دلت على شيء فإنما تدل على تمكنه واستطاعته خوض غمار هذه الفكرة الكبيرة حقًا، فليس من السهل أبداً أن يتحقق هذا الرقم في موضوع واحد.
وفعلًا فقد بدأ تجربته بشكل ناجح جدًا، وكتب الكثير من العناوين (القراءة والصدمات علاقة تفاعل – كم كتاباً نقرأ – حين تكون القراءة عقابًا – متى يبكي القارئ – ماذا يحصل عندما لا تقرأ…الخ).
والكثير من المقالات التي تنبئ عن براعة هذا الكاتب في كتابة المقال واختيار العناوين لما يكتب، بل إن إصداراته جلها في هذا الجانب (الذي يخص القراءة) فإصداره الأول كان بعنوان على (ضفاف الورق)، وإصداره ما قبل الأخير بعنوان (لياقة القراءة)، وإصداره الأخير (نحو لياقة قرائية)، وكلها زاخرة بمقالات قيّمة عن القراءة التي يستقي منها القارئ كل مفيد، ولذلك قرأته النخبة والمثقفون حتى قالوا عنه وعن كتاباته:-
قال الكاتب القدير رفيق دربه أمير بوخمسين:-
(الكاتب يوسف الحسن يعد من القلائل الذين يبدعون، وعندما يضع نصب عينيه هدفًا للوصول إليه يبدأ مشوار التحدي معه، فهو القائل بأن مشروع القراءة وتحفيز المجتمع من كل فئاته ودفعه للقراءة يعد هُم للنسبة لي، ولن أكتفي فقط بإصدار الكتب التي تحفّز على القراءة ككتاب لياقة القراءة أو كتاب نحو لياقة قرائية بل مشروع الألف مقال عن القراءة، وقد تميّز الكاتب يوسف عن الآخرين ممن كتب عن القراءة بالابتعاد عن الأسلوب الرتيب والتقليدي وتناول الموضوع بأسلوب شائق وممتع يستعرض تجارب وأحداث وشخصيات تعد مثالًا وأنموذجًا للقراءة)(1).

فيما قال الكاتب والباحث والمحاضر سلمان الحجي :-
(الكاتب يوسف الحسن لديه تجربة ثقافية عميقة بالقراءة الموسعة والكتابة المميزة، ومحور رئيس في تنظيم وتميّز بعض المنتديات الأدبية وحضور المناشط المجتمعية والاستجابة للمشاركة في المحافل الثقافية، ولهذا تشكّلت عنده هذه الإرادة والرؤية والطموح)(2).

وقال الكاتب يوسف عن تجربته الكتابية وفكرة الألف مقال:-
(في المشروع نحو القراءة سأكتب عن شخصيات وكتب تتحدث عن القراءة والتشجيع على القراءة وكيف تخلق لدى الناس حالة لياقة القراءة، وكل ما يتعلق بالقراءة. وهدفي في ذلك دفع أبناء المجتمع نحو القراءة، لأن القراءة نشاط هام جدًا ولا يمكن اعتبارها مجرد هواية)(3).

يبقى أن نقول أن الكاتب يوسف الحسن من الأقلام الرصينة التي عندما تكتب فإنها تفيد وتعطي الكثير من العلم والأدب والمعرفة فهو أهلٌ لهذا المشروع الكبير الذي حتمًا سيحقق نجاحًا وتميّزًا.

(1)- اتصال وتواصل مع الكاتب أمير بوخمسين، يوم السبت بتاريخ 5\ 8\ 1444هـ – 25\2\ 2023م.
(2)- اتصال وتواصل مع الكاتب سلمان الحجي، يوم السبت بتاريخ 5\8\1444هـ – 25\2\2023م.
(3)- لقاء مع الكاتب يوسف الحسن أجراه الكاتب سلمان الحجي منشور على اليوتيوب، بتاريخ 8\6\1444هـ، على الرابط التالي:-

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى