أقلام

خديجة الكبرى

عادل الحسين

إِنْ كُنْتَ لِلْهَادِي الرَّسُولِ مُوَالِيَا
عَرِّجْ عَلَى جَدَثِ الشَّرِيفَةِ نَاعِيَا

أُمُّ الْهُدَاةِ خَدِيجَةٌ رَحَلَتْ عَنِ-
الْأَحْبَابِ تَارِكَةً فُؤَادًا بَاكِيَا

يَبْكِي حَلِيلَتَهُ الَّتِي وَقَفَتْ-
بِجَانِبِهِ تُسَانِدُهُ نَبِيًّا هَادِيَا

أَبْلَتْ بَلَاءً وَاعِيًا بِنِضَالِهَا
كَيْ تَنْصُرَ الدِّينَ الْقَوِيمَ النَّاجِيَا

فِي ذِكْرِهَا تَبْكِي الْقَلُوبُ بِلَوْعَةٍ
وَبِحُرْقَةٍ تَبْكِي الْعُيُونُ غَوَالِيَا

تِلْكَ الْقُلُوبُ أَتَتْ إِلَى أَعْتَابِهَا
كَيْ تَرْسُمَ الْقُبُلَاتِ وَسْمًا وَاعِيَا

تَرْجُو الْحُرُوفَ مُسَبِّحَاتٍ رَبَّهَا
فِي عَتْمَةِ الْأَحْدَاثِ لُطْفًا حَانِيَا

فَحَكَتْ قَصِيدَةَ مُؤْمِنٍ بِكَمَالِهَا
فَانْهَالَتِ الْعَبَرَاتُ نَهَرًا جَارِيَا

يَا أَيُّهَا الزَّحْفُ الْعَظِيمُ جَلَالَةً
بَلِّغْ سَلَامِي لِلشَّرِيفَةِ دَاعِيَا

وَاكْتُبْ حُرُوفَ الْعِشْقِ عَنْدَ جَلَالِهَا
فَالشِّعْرُ يُؤْنِسُ بَاكِيًا وَمُوَاسِيَا

يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى عَقِيلَةِ أَحْمَدٍ
وَانْفَعْ بِهَا يَوْمَ الْمَعَادِ الرَّاجِيَا

وَاجْعَلْ نِضَالَ خَدِيجَةٍ هَدْيًا لِكُلِّ-
مُنَاصِرٍ وَاخْذُلْ عَدُوًّا جَافِيَا

وَامْسَحْ عَلَى قَلْبِي بِنُورِ كَمَالِهَا
وَاجْبُرْ بِهَا وَبِحُبِّهَا أَحْوَالِيَا

فَالْعَيْنُ تَبْكِي لَوْعَةً لِمُصَابِهَا
وَالدَّمْعُ سَالَ مُمَازِجًا أَحْزَانِيَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى