أقلام

اسقني عشقا

جاسم المشرَّف

سقياً فؤادي بالهوى يا ساقي

فأنا الأسيرُ بحانةِ الأشواقِ

وأنا الذي قلبي بنظرةِ أهيفٍ

يشكو الصبابةَ من هوىً مِهراقِ

شغفاً يطيرُ إلى الجمالِ مشاعراً

صَهرتهُ شمسُ حقيقةِ الإشراقِ

حيرانَ تستلبُ الحياةِ خواطري

وتسومني في سحرِها الدفّاقِ

حتى إذا ألفى المحبُّ حبيبَهُ

أحنى عليهِ يحبهِ الرقراقِ

يا لائمي في حبِّ آلِ محمدٍ

أوما سمعتَ بقلبي الخفاق؟!

قَرِّب إليهِ ففيهِ أعذبُ نغمةٍ

رقصَ الوجودُ لسحرِها بتلاقِ

وانظر إلى الحسنِ الزكي المجتبى

واحذر تَوَهُجَهُ على الأحداقِ

واصغِ لترتيلِ الملائكِ إنها

مِن قُرَّتيهِ خواضعُ الأعناقِ

والثُمْ تَمَوُّجَ طيفِ حُسنِ جمالهِ

لتهيمَ مرتعشاً بِقُدسِ عناقِ

فكأنَّهُ الشلالُ يَرمي مِن عُلَاً

نَهرَ الحياةِ لعاشقٍ تَوَّاقِ

مُتسَارِعاً في جَريِهِ لم يَثنِهِ

صَخرُ الشكوكِ وسطوةُ الإملاقِ

أشقى الورى مَن لم يَذُقْ طَعمَ الهوى

إنَّ الهوى سِرُّ الحياةِ الباقي

متباركين بميلاد سبط رسول الله الإمام الحسن المجتبى صلوات الله عليه

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى