أقلام

ضحايا بريئة يجب حمايتهم من الخادمات

أمير الصالح

بين الحين والحين ينتشر عبر رسائل التواصل الاجتماعي مقطع مؤلم أو أكثر لفيديو عن تعرض طفل/ طفلة/ كبير في السن لصنوف تعذيب مريرة، وضرب مبرح، وشبه حالات خنق أو تحرش. وعلى طقوس عبادة نار من قبل خادمة منزلية أو سائق منزلي. فتضج الناس من أبناء الوطن في وسائل التواصل الاجتماعي باللعن والدعاء بالثبور للخادمة والمطالبة بإيقاع أشد العقوبات بالسائق واستنكار العمل. وبعد حين تخمد كل تلكم الأمور وتتلاشى. وبعد حين من الزمن ترى ونشاهد ذات السيناريو تكرر ويتكرر ولكن بضحايا جديدة، وتتكرر ردود الأفعال ذاتها دون أية حلحلة فعالة.

هكذا موجات ودولاب أحداث مكرر من مقاطع اعتداء على ضحية بريئة – غضب المواطنين – ولا نتيجة جذرية وواقعية حتى ولوج مقطع فيديو ثانٍ جديد عن اعتداء جديد – غضب الجمهور – ولا نتيجة جذرية وواقعية وفعالة. دواليك ،دواليك، هو أقرب لركوب لعبة الأفعوانية roaster 𝐫𝐨𝐥𝐥𝐞𝐫.

شخصيًا أرى أن الاستغناء عن الخادمة من المفترض أن يكون هدف كل أسرة خليجية ميسورة أو غير ميسورة منذ بداية تكوينها وقبل إنجاب أي طفل بالاستناد إلى آليات الاعتماد على الذات وتفعيل قوانين المنزل وتوزيع المهام على أفراد الأسرة قبل وبعد إنجاب الأبناء وعدم الاستنكاف من الأعمال المنزلية بما فيها تنظيف دورات المياه.

تذكر أخي المواطن وقبل استقدام العاملة المنزلية من بيئة مجهولة الخلفية التربوية والثقافية والتربوية والسلوكية بأن واجبك الأبوي يحتم عليك العمل الجاد في حجب دخول أي أجنبي لبيتك ولو كان بعنوان الخادمة إلا للضرورة القصوى. فقد يكون جلب هكذا خادمة قاسية القلب (وقد تكون الخادمة لقيطة ونتاج علاقة محرمة في بلادها من أسرة مجرمة أو مسروقة ورُبيت في كنف أسرة معنفة) هو فشل ذريع من قبل الأب والأم ومكاتب الاستقدام و … و … من عدة نواح، ونتيجة إهمال الرقابة. شخصيًا أرى أن معظم مكاتب الاستقدام المحلية إلا ما ندر فاشلة بكل المعايير. فانعدام المواصفات الأخلاقية التي من المفترض أن تكون رسمية مُلزمة في حق الخادمات المستقدمين. وإهمال أسري ضخم جدًا في إيداع الأطفال بيد عمالة أجنبية غير معلومة السلوك أدى إلى تكرار وتزايد عدد ضحايا الخادمات المنزليات.

ف:

١- معظم مكاتب الاستقدام بالمجمل همها الأول كسب المال.

٢- الخادمة همها الأول كسب المال

٣-مكاتب تصدير العمالة في بلد المنشأ همها الأول كسب العمولة والمال والسمسرة

٤- بعض الأسر المحلية همها الأول المفاخرة بوجود خادمة والتباهي بها

٥-بعض المتنفذين داخل بعض الأجهزة هم تجار فيز ولا يهمهم ما حدث ويحدث

أذن الضحية أولًا وأخيرًا هم الأطفال الصغار وكبار السن المنعدمي الحيلة والقوى لكل ذلك التقصير. ولذا لم ولن تختفي مقاطع الفيديو المؤلمة والمروية عبر مقاطع فيديو لتعرض طفل لضرب مُبرح من قبل خادمة أو تحرش سائق عائلة بطفلة. وللحق من يستطيع أن يربي نفسه ويعود أبناءه على الاعتماد على النفس ويستغني عن الخادمة من الأساس فقد بلغ مرامه وطاب عيشه وحجب عدد كبير من القلاقل داخل بيته وحفظ نفسه وأحبائه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى