أقلام

شعلة طور من سيناء

سيد محمد جواد المهري

على شفتيّ ظلال سؤال مرموز، وفي قلبي ألمٌ مضطرب

وسأحكي لك سرّ القلب المحزون.

في منتصف الليل ..

وليس بعيدًا عن آلام الآلاف من المحرومين

تسحبني يدٌ عصماء

كالزورق المتحرك وسْط الأمواجْ

لأرى جوًا أغبرْ

تغيرت الأجواء

تبدلت الأهواء

تناثرت الأشلاء

يستوحشني ظلّ الغربة بين الغرباء

وبريق الأغلال الظالمة يستوحي ظلما أكبر

وسأبحث بين أزقة كوفةَ والشام

لأرى شعلة طورٍ من سيناء

بين سبايا الشام الغرباء

وسأبحث في صفرة آلام الشمس عليلًا

استوقفني علة سبيه

لا ردّ سوى ضرب الأسواط

وخلخلة الأغلال

وناقوس الكفر يرنّ على بوابة قصر الظلم الأمويّْ

سنواتٌ من عمري محزون

أحزنني السبي

آلمني القتل

أهتك أوصالي هتكُ الحرمات

أحرق قلبي منظر طفل يبحث عن والده بين الأوصال المقطوعة

أدمعني بغزارة صوت شجى الفرس الأشهب دون الراكب

وسأبقى محزونًا كمدًا

مادام يزيدٌ وطواغيت مثل يزيد

لا يزالون في قتل السبط المعصوم

ولا يزال السبي هنا وهناك وفي كل مكان

ينشرون رؤوس الأبرار عالية على أسنة الرماح العارية

ويهتكون حرمات رسول الله عدوانًا وظلمًا

حرماتٌ تُنتهكْ

وأصواتٌ خامدة

وحناجرُ مقفلة

تبًا لك يا زمن الحقد الآثم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى